توفيت فتاة بريطانية لم تتجاوز 13 عشر ربيعاً، بعد أن تناولت كوباً من الشوكولاتة، من كوستا، حيث كانت تعاني من حساسية الحليب، ورغم إخبار والدتها المتجر وطلب استخدام حليب الصويا، يبدو أن خطأ حدث وتم استخدام الحليب الاعتيادي (من البقر)، وما إن رشفت الفتاة منه، حتى دخلت في رد فعل تحسسي حاد أودى بحياتها.
والفتاة تدعى هانا كايكوبس، ولم يدر في خلد والدتها التي كانت معها يوم الحادث، أن كوباً بقيمة 45 جنيهاً استرلينياً من الشوكولا الساخة، سيكون نهاية الصغيرة.
ووفق “دايلي ميل”، توفيت هانا، شرق لندن، بعد أن طلبت لها والدتها المشروب قبل التوجه لموعد مع طبيب الأسنان، وبدأ التحقيق في وفاة الفتاة خلال الأسبوع.
وكانت هانا تعاني من حساسية شديدة تجاه منتجات الألبان والبيض والأسماك والقمح، وقد تم تشخيصها عندما كانت طفلة صغيرة وقد تمكنت الأسرة من التعامل مع هذا الأمر جيدًا طوال حياتها، وفقًا لشركة المحاماة لي داي، التي أكدت أن والدة هانا أبلغت النادلة بحساسية ابنتها تجاه منتجات الألبان، ولكن عندما تناولت هانا رشفة من المشروب في غرفة الانتظار بعيادة الأسنان، أخبرت والدتها على الفور أن المشروب لم يُصنع باستخدام حليب الصويا.
هرعا من فورهما إلى الصيدلية القريبة لطلب المساعدة حيث أعطى الموظفون هانا EpipPen، وهو علاج طارئ مصمم لمكافحة رد الفعل التحسسي المهدد الحياة، ولكن على الرغم من هذا ووصول طاقم سيارة الإسعاف بعد فترة وجيزة لنقلها إلى المستشفى، باءت محاولات الإنعاش بالفشل.
ومن المتوقع أن يستمر التحقيق لمدة أسبوع وسيفحص كيف ماتت هانا، من خلال شهادة 11 شاهدًا وخبيرًا، ولم تعلق شركة كوستا على الحادث بعد.
ذلك وتشير الأرقام إلى أن 10 بريطانيين يموتون كل عام من رد فعل تحسسي للطعام كل عام، ويدخل أكثر من 5 آلاف شخص إلى المستشفى بسبب ردود فعل شديدة.
ويمكن أن تثير الحساسية مجموعة متنوعة من الأعراض، لكن أخطرها هو التهاب حاد في مجاري الهواء يسمى الحساسية المفرطة، ويمكن أن يجعل هذا التنفس صعبًا وحتى مستحيلًا، ويمكن أن يتسبب في دخول الجسم في حالة طوارئ قلبية مثل السكتة القلبية بسبب نقص الأكسجين.
ويعتبر الأطفال المصابون بالحساسية معرضين بشكل خاص لخطر التفاعلات الشديدة، نظرًا لصغر حجم أجسامهم، فإن كميات صغيرة من المواد المسببة للحساسية تثير تفاعلات أكبر، وغالبًا ما يتم اكتشاف الحساسية أيضًا في مرحلة الطفولة، مما يعني أن الوالدين قد لا يكون لديهم حقنة طارئة في متناول اليد إذا حدث رد فعل تحسسي.