في رحلة فريدة من نوعها بعيدًا عن الحياة الحديثة، قرر الزوجان دانو وروبن الابتعاد عن كل وسائل التكنولوجيا والعيش في الطبيعة بشكلٍ يحاكي أسلوب الحياة البدائي، ولما طابت لهما الحياة وسط الأشجار الكثيفة امتدت رحلتهما لتبلغ نصف قرن من الحكايات العجيبة.
في غابات وادي «وايالوا» التابعة لولاية «هاواي» الأمريكية، يعيش الزوجان المحبان للطبيعة معتمدين على الصيد وجمع النباتات في الحصول على الطعام، كما ينقلان كل الاحتياجات إلى منزلهما الخشبي باستخدام عربة يدوية الصنع حتى أنهما قاما بتربية أطفالهما في البرية بعيدًا عن ضجيج المدينة بحسب حديثهما لمجلة «express»، الذي افتخرا فيه بتمكنهما من الاستغناء عن أجهزة التليفزيون والهواتف الذكية التي سمعا عنها مؤخرا.
حياة العزلة وتجربة العودة إلى الطبيعة التي أقدم عليها الأمريكيان دانو وروبن، ألهمت مخرج الأفلام الشهير «بيتر سانتينيلو» الذي يعشق السفر ويتابعه ما يقرب من ثلاثة ملايين مشترك على منصة يوتيوب، ليبدأ في تحضير عمل سينمائي يوثق الرحلة المثيرة للإعجاب ولكثير من الفضول، منطلقا من بداياتها الأولى، حيث التقى دانو بزوجته روبن في سان دييجو، وما جذبه إليها هو ميلها إلى تفضيل العيش في الطبيعة عن استخدام المخترعات الحديثة، وعندئذٍ قررا الزواج والانطلاق في رحلتهما بصحبة ابنتها ذات العامين التي أنجبتها من علاقة سابقة، وفي غابات وادي «وايالوا» أنجبا ثلاثة أطفال آخرين على مدار 50 عاما من العزلة.
الانغماس في الحياة البدائية يغنيك عن تطور العالم، كانت تلك فحوى إجابة الزوجين عندما سُئلا عما إذا كانا يودان التعرف على الحياة خارج الغابة، موضحين لمجلة «express» أنهما يقضيان الكثير من الوقت في زراعة الفواكه والخضراوات التي يمكنها أن تطعم جزيرة بأكملها، كما أنهما يبيعان منها للسائحين وزوار الغابات المهووسين بالطبيعة مثلهما، وبالنسبة للزوج دانو فثمرة الأفوكادو أهم من التلفاز والقليل من لبن الماعز أفضل من التكنولوجيا التي تقود العالم نحو الجنون.