في حادثة مأساوية هزّت الرأي العام الأوكراني، ألقي القبض على أم كانت تبيع طفلها البالغ من العمر عامين، مقابل مبلغ ضخم من المال.
جاءت عملية الاعتقال بناء على بلاغ تلقته تلقته شرطة مدينة دنيبرو الأوكرانية. واستطاعت عناصر الشرطة الوصول إلى “موقع الجريمة في لحظة الاستلام والتسليم”.
وعثر رجال الشرطة في الموقع على 21 ألف دولار، كانت قد استلمتها الأم، البالغة 19 عاماً، لكنها أنكرت في البداية، مبررة أن المبلغ مخصص للبدء في مشروع تجاري، دون الكشف عن نوعية المشروع.
ووجه الادعاء العام خلال الاعتقال إلى الأم تهمة الإتجار بالبشر لأغراض شخصية، والتي تصل عقوبتها وفقاً للقانون العقوبات الأوكراني إلى السجن 15 عاماً.
ووفقاً لبيانات التحقيقات، التي اطلعت عليها صحيفة “ذا صن” البريطانية، لم تكن الأم راغبة في رعاية ابنها، لذلك قررت بيعه إلى “أحد معارفها” واستخدام المال لفتح مشروعها الخاص.
وسلّمت الشرطة الصبي إلى مركز الخدمات الاجتماعية في أوكرانيا، وخضع لسلسلة من الفحوصات الصحية والنفسية، لأنه عاني حالة من الرعب، بعدما تمنعت الأم عن تسليمه إلى الشرطة.
فيما لم تكشف الشرطة عن هوية الأم أو الجهة التي اعتزمت شراء الطفل، إلا أنها أوضحت أنه بتفتيش مكان إقامة الأم وهاتفها ضبطت العديد من الأدلة المادية، التي توثق محادثات البيع.
وأظهرت صور الأم مموهة الوجه ومقيدة اليدين أثناء اقتيادها إلى سيارة الشرطة، قبل أن يتقرر توقيفها على ذمة التحقيقات مدة 60 يوماً.
وأفاد مصدر مطلع بأنه سيتم إحالة الأم إلى طبيب نفسي، لأن أوكرانيا تعاني من أزمات وحرب طاحنة، وقد تكون تصرفات الأم ناجمة عن اختلال عقلي.
وأوضح المصدر أنه في حال ثبت على الأم أي خلل نفسي أو اضطراب عقلي، فإنّها ستوضع قيد المعالجة وتسقط عنها التهمة.