اكتشفت المدونة ومنشئة المحتوى الأمريكية ميشيل جانسي، 27 عاماً، تقضي شهر العسل مع زوجها، أن وجهها مستنسخ ووضع على إعلان لأحد المنتجات.
وكانت الشابة مع زوجها في ولاية ماين الثلجية، عندما بدأت الرسائل تتدفق من متابعيها، تحذرها من أن إعلاناً تجارياً على موقع «يوتيوب» يستخدم شكلها للترويج لمنتج رجالي.
ويبدو أن المحتالين سرقوا وتلاعبوا بمقطع الفيديو الأكثر شعبية لها على أحد منصاتها وأعادوا استخدامه لما يتوافق مع إعلان باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التي تسهل إنشاء مقاطع فيديو مزيفة بشكل يبدو واقعياً ويصعب تصديق تزييفه، وهو مصطلح شامل للوسائط التي تم تغييرها أو إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي.
ومن خلال بضع ثوانٍ فقط من اللقطات، يمكن للمحتالين الآن دمج الفيديو والصوت باستخدام أدوات من شركات مثل HeyGen وEleven Labs لإنشاء نسخة اصطناعية من صوت شخص حقيقي، واستبدال الصوت في مقطع فيديو موجود، وتحريك شفاه المتحدث، جعل النتيجة المعالجة أكثر تصديقاً.
ونظراً لأنه من الأسهل والأرخص إنشاء مقاطع فيديو مزيفة على محتوى حقيقي، فإن الجهات الفاعلة السيئة تلتقط مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تتطابق مع التركيبة السكانية لعرض المبيعات، ما يؤدي إلى ما يتوقع الخبراء أنه سيكون انفجاراً في الإعلانات المصنوعة بهويات مسروقة.
وسبق استخدام مشاهير مثل تايلور سويفت وكيلي كلاركسون وتوم هانكس ونجم اليوتيوب «MrBeast» في الأشهر الستة الماضية لترويج المكملات الغذائية الخادعة والعروض الترويجية لخطط طب الأسنان وهدايا آيفون، لكن مع انتشار هذه الأدوات، يواجه أولئك الذين لديهم حضور أكثر على وسائل التواصل الاجتماعي نوعاً مماثلاً من سرقة الهوية، حيث يجدون وجوههم وكلماتهم مشوهة لدفع المنتجات والأفكار المسيئة في كثير من الأحيان.