استقالت قاضية في أوكلاهوما يوم الجمعة بعد أن تبادلت أكثر من 500 رسالة نصية مع محضر المحكمة سخرت فيها من المشاركين في المحاكمة وتحدثت بشكل عدواني عن محامي الولاية أثناء ترأسها محاكمة جريمة قتل في يونيو من العام الماضي.
ووافقت قاضية مقاطعة لينكولن تريسي سودرستروم على الاستقالة كجزء من تسوية مع الولاية، بعد أن اتهمت بانتهاج سلوك غير لائق وقدمت التماساً لإقالتها، حيث شغلت منصبها في الدائرة القضائية الثالثة والعشرين في أوكلاهوما منذ يناير 2023 وكان من المقرر أن تنتهي فترة ولايتها في يناير 2027.
وأشار التماس تم تقديمه في أكتوبر إلى تبادل النصوص التي سخرت فيها سودرستروم من المحامين والمحلفين والشهود، كما أظهرت كراهية للمدعين العامين بالولاية، بينما أظهرت المحاباة للمدعى عليه وأثنت على محامية الدفاع.
وشملت الاتهامات الموجهة إليها الإهمال الجسيم للواجب، والتحيز الجسيم في المنصب، حسبما جاء في الملف.
وقالت سودرستروم في بيان الاستقالة الذي نشره محاميها “لقد وعدت بضمان تطبيق القانون والإجراءات بالتساوي على المدعي والمدعى عليه على حد سواء. أعتقد أنني فعلت ذلك. ومع ذلك، فقد وقعت في الخطأ أيضاً لأنني إنسانة”.
ووجد مجلس الشكاوى القضائية أن سودرستروم ومحضر قاعة المحكمة تبادلا رسائل نصية بكثرة خلال المحاكمة، حيث سخرا من ظهور المدعي العام وأشادا بتعليقات محامي الدفاع. وجاء في إحدى الرسائل النصية الموجهة من سودرستروم إلى المحضر المذكورة في الالتماس أن المدعي العام كان “يتصبب عرقاً في معطفه”.
وعلقت في أخرى “لماذا لديه يدا طفلة؟ إنه غريب المظهر للغاية”.
وأشادت القاضية بمحامية الدفاع، وكتب: “إنها رائعة”.
وسألت سودرستروم لاحقاً “هل يمكنني التصفيق لها؟” كما أرسلت رسالة نصية إلى المحضر مفادها أن ضابط الشرطة كان “وسيماً”، مضيفة “يمكنني النظر إليه طوال اليوم”.