كشف تحقيق صحفي بريطاني عن وجود ما يقرب من 20 ألف شكوى من حالات اعتداء، وقعت داخل مؤسسات الصحة العقلية في إنجلترا منذ عام 2019.
وأجرت شبكة سكاي نيوز تحقيقاً مشتركاً مع صحيفة إندبندنت، للكشف عن كواليس حالات الاعتداء التي تعرض لها المرضى، متضمناً شهادة بعض الضحايا.
وصرّحت واحدة من الضحايا التي تُدعى أليكسيز «كنت امرأة وحيدة بين 80 رجلاً، كنت مرعوبة وبلا قدرة على الدفاع عن نفسي».
وأشارت إلى أنها دخلت 12 مستشفى خلال رحلتها العلاجية، شعرت في 10 منها بوجود خطر تعرضها للاعتداء، وهو ما حدث بالفعل.
وأوضحت بيانات حكومية وجود 19889 شكوى من الاعتداء والتحرش داخل مستشفيات الصحة العقلية مقدمة من المرضى والعاملين منذ عام 2019 وحتى نونبر 2023، داخل أكثر من 30 مؤسسة طبية.
وكانت المفاجأة الصادمة أن 982 شكوى، أي أقل من 5% من الحالات التي تم الإبلاغ عنها، أُحيلت إلى الشرطة خلال نفس الفترة.
وزعمت أكثر من 800 سيدة تعرضهن للاعتداء، لكن 95 منهن تقدّمن بالإبلاغ عن تلك الجرائم، كما وقع ما يزيد عن 500 حالة اعتداء جسدي داخل 20 مؤسسة، لعلاج الصحة العقلية.
ووصف الدكتور لايد سميث، رئيس الكلية الملكية للأطباء النفسيين، النتائج بأنها مروعة، قائلاً: «لا يوجد مكان للعنف في المجتمع.
تُظهر النتائج المروعة التي تم التوصل إليها اليوم أنه لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به، للتأكد من حماية المرضى والموظفين في مؤسسات الصحة العقلية. ومن المثير للقلق العميق أن نرى أن العديد من الحوادث في تلك الأماكن لا يتم الإبلاغ عنها».