تلقى الطاقم الطبي لأحد مستشفيات مدينة طوكيو اليابانية نبأً صادماً، حين اعترف مريض عجوز، بأنه أحد أخطر المجرمين المطلوبين في تاريخ اليابان منذ 50 عاماً.
ودخل هيروشي يوشيدا، 70 عاماً، إلى المستشفى، بعد تشخيصه بمرحلة متأخرة من مرض السرطان، جعلت الأطباء يصنفونه كحالة حرجة للغاية، ليقرر استدعاء الطاقم الطبي وإبلاغهم باعترافه الأخير، وهو أنه ساتوشي كيريشيما، وأحد من أخطر المجرمين الذين تطاردهم السلطات اليابانية منذ 50 عاماً.
وسارع الأطباء بإبلاغ الشرطة باعتراف المريض، لتبدأ الأجهزة الأمنية المختلفة في استجواب العجوز، وسؤاله عن أهله وأقاربه، حيث فاجأهم بمعرفته بالكثير من التفاصيل التي قللت من شكوكهم، بحسب صحيفة «أساهي».
وتورط ساتوشي كيريشيما في أعمال عنف خلال فترة السبعينيات، ونفذ سلسلة من التفجيرات تسببت في مقتل 8 أشخاص وإصابة 380 آخرين، لكن الشرطة لم تتمكن أبداً من الوصول إليه، وظل على رأس قوائم المجرمين الخطرين المطلوبين للعدالة.
وانتهت عملية البحث عن كيريشيما بعد 50 عاماً، بسبب رغبة العجوز أن يُدفن تحت اسمه الحقيقي بدلاً من هويته المزيفة التي استخدمها خلال الفترة الماضية.
وبدأت محاولات الشرطة لإيجاد أقارب ساتوشي كيريشيما لإجراء اختبارات عينات من الحمض النووي، والتأكد بشكل تام من سلامة القصة التي رواها المريض العجوز، وهو الأمر الذي قد يستغرق بضعة أيام.