شهدت مدينة موراتا دي تاجونيا القريبة من العاصمة الإسبانية مدريد، جريمة مأساوية ومعقدة، راح ضحيتها 3 أشقاء تراوحت أعمارهم بين 68 إلى 72 عاماً.
بدأت القضية حين تلقت الشرطة بلاغاً من بعض جيران الضحايا عن عدم رؤيتهم الأشقاء أنجيليس وأميليا وبيبي منذ عطلة أعياد الميلاد، وخوفهم من أن يكونوا قد تعرضوا لمكروه.
ذهب رجال الشرطة إلى المنزل لتفقده فعثروا على جثث الضحايا الثلاث، ومع فتح التحقيق قام رجل باكستاني بتسليم نفسه إلى الضباط معلناً ارتكابه الجريمة بسبب خلافات مادية.
وكشفت التحقيقات أن الشقيقتين أنجيليس وأميليا وقعتا ضحية لعملية احتيال عبر الإنترنت، حيث تواصل معهما رجلان زعما أنهما يعملان مع الجيش الأمريكي في أفغانستان، ونشأت بين الرباعي صداقة تحولت إلى قصتي حب.
وبدأ المحتال الذي استخدم اسم إدوارد عملية استدراج الضحيتين بعدما أبلغهما بوفاة صديقه، وأنهما سترثان 1.7 مليون دولار، لكن ذلك سيتطلب منهما تحويل أموال له ليتمكن من عملية نقل الأموال إلى إسبانيا، بحسب وسائل إعلام إسبانية.
وكشف جيران الضحايا أن أنجيليس وأميليا وقعتا في الفخ، ورفضتا تحذيرات الجميع من تعرضهما للاحتيال، حتى إنهما استدانتا المال من المحيطين بهما، وباعتا كل ممتلكاتهما لتحويل الأموال إلى إدوارد.
وواصل المحتال طلب المزيد من المال ما دفع الشقيقتين إلى تأجير إحدى غرف المنزل إلى رجل باكستاني، أعارهما حوالي 25 ألف يورو، لتبدأ المشاكل.
لاحظ الرجل الباكستاني أن الشقيقتين تماطلان في رد المبلغ ووقع بينهم شجار في 2022 انتهى بضربه إحداهما والحكم عليه بالسجن مع إيقاف التنفيذ والغرامة والتعهد بعدم الاقتراب منهما لمدة عامين ونصف.
وعاد الرجل إلى المنزل في يناير الجاري، ليدور بينه وبين الضحيتين شجار بسبب عدم حصوله على أمواله، وانتهت المواجهة بقتله الشقيقتين إلى جانب شقيقهما المُقعد الذي كان شاهداً على الجريمة.