عثرت الشرطة البريطانية على جثة طفل يبلغ من العمر عامين إلى جانب جثة والده (60 عامًا)، بمنزلهما في مقاطعة لنكولنشاير.
وبعد التحقيقات التي استمرت لأيام، تبين أن الطفل “برونسون باترسباي” توفي إثر الجوع والعطش الشديدين، بعد البقاء لمدة 14 يومًا إلى جانب جثة والده الذي توفي بسكتة قلبية حادة.
وقال الجيران إنهم شاهدوا الطفل برونسون ووالده كينيث آخر مرة في الـ27 من ديسمبر، وأن الطفل برونسون لوّح لهم.
وأكدت الشرطة في بيان لها أن الطفل برونسون كان تحت الرعاية الاجتماعية بعد انفصال والديه، وأنه تُرك ليموت في الظلام بلا طعام أو ماء، فيما لم يتمكن من طلب المساعدة.
وأشارت الشرطة إلى أن موظف الرعاية الاجتماعية كان زار منزل والد برونسون في الـ2 من يناير، إلا أن أحدًا لم يفتح له الباب، ومرة أخرى في الـ4 من يناير، فاتصل بالشرطة التي اقتحمت المنزل في الـ9 من يناير لتجد جثة برانسون ووالده على أرضية المنزل.
من جانبها، عبّرت والدة الطفل برانسون سارة (43 عامًا) عن حزنها الشديد لوفاة طفلها، وقالت لصحيفة صن البريطانية “وضعت ابني تحت الرعاية الاجتماعية، ولو أنهم نفذوا عملهم بالشكل الصحيح لما كنت خسرته”.
وأضافت “لقد وجدوه ملتفًا عند ساقي والده. لقد تُرك في الظلام ولا بد أنه كان مرعوبًا ومُرتبكًا للغاية، ربما ظن أن والده كان نائمًا. لا بد أنه كان يصرخ.. لا أعرف كيف لم يسمعه الجيران”.
وأنهت حديثها قائلة “يمكن للأطفال في هذا العمر البقاء لثلاثة أو أربعة أيام فقط دون أي طعام. لا بد أنه تعذب كثيرًا قبل لفظ أنفاسه الأخيرة”.