تعرض الإسكتلنديان جريج كروفورد، 56 عاماً، وزوجته جولي، من ليفينغستون، لحادثة غريبة بعد أن ذهبا في عطلة إلى جزيرة بارا، ونسيا كاميراتهما التي تتجاوز قيمتها الألفي جنيه إسترليني «2500 دولار أمريكي» على المقعد الذي كانا يجلسان عليه، ليتفاجآ بعد ذلك باستلام رسالة من شخص، وصفاه باللص الرومانسي، تفيد بأنه أعاد بطاقة الذاكرة لهما حتى لا تضيع ذكرياتها سدى، وباع الكاميرا ليستفيد من قيمتها في تمويل عطلته.
وقال جريح كروفورد: «أدركت أنني نسيت الكاميرا على المقعد؛ حيث كنت أنا وزوجتي نستمتع بمنظر مهبط الطائرات الصغير بالجزيرة، بعد مغادرتنا الجزيرة، ولكن اتصلت بصديق لي يعمل هناك، ولكنه لم يعثر على شيء، على الرغم من تكثيفه لعمليات البحث في المنطقة، لنجد أنفسنا مجبرين على اللجوء إلى موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك»، وطلبنا من كل من يعثر على الكاميرا الاتصال بنا».
وأضاف: «بعد أسابيع من الانتظار، تلقيت اتصالاً هاتفياً من مركز شرطة جزيرة بارا، مفاده استلام رسالة تحتوي على بطاقة ذاكرة إضافة إلى رسالة مكتوبة من اللص الرومانسي الذي من المفترض أنه وجد الكاميرا وتعين عليه الاتصال بنا، لكنه، باعها واستخدم ثمنها لتمويل كلف عطلته».
وتابع: «ذكر اللص في رسالته أنه وجد الكاميرا على أحد المقاعد إلى جانب مدرج طائرة بارا، وقرر الاحتفاظ بها، وإعادة بطاقة الذاكرة، لأنه أدرك أنها تحتوي على ذكريات جميلة لعطلة شخص ما».
وأكد كروفورد: «على الرغم من كل ما حدث، فلا أزال أنا وزوجتي نحب جزيرة بارا، ونخطط للعودة إلها مجدداً، بمجرد أن أحصل على كاميرا بديلة مستعملة من نفس النوع، لأن شركة التأمين لن تغطي كلفة خسارتي، لأن هذا كان خطأي، ولا يمكن إلقاء اللوم على شخص آخر، وكانت تلك هي المرة الثانية التي نعود فيها إلى الجزيرة، لأننا أحببناها في المرة الأولى، وسنعود إليها بالتأكيد».