تواجه عاملة في حضانة بمنطقة تويكنهام، جنوب غرب لندن، اتهامات خطيرة بإساءة معاملة 23 رضيعاً، خلال فترة عملها في مؤسسة تعليمية تعتمد أسلوب “مونتيسوري”، تتقاضى رسوماً شهرية تصل إلى 1900 جنيه إسترليني.
وتستمع محكمة كينغستون الملكية إلى تفاصيل صادمة في القضية التي تحاكم فيها روكسانا ليكا، 22 عاماً، بتهم تشمل الخدش والقرص واللكم داخل حضانة “ريفرسايد” حيث عملت لمدة 6 أشهر، وفقاً لما ورد في صحيفة “ذا صن”.
وكشفت النيابة أن المتهمة كانت تدخن الحشيش بانتظام مع صديقها، وتعتمد بشكل مفرط على السجائر الإلكترونية.
وقالت ليكا في شهادتها إنها كانت تدخن داخل الحضانة “كنت أضع السيجارة الإلكترونية في حمّالتي وأدخن متى استطعت، لأنني كنت أنزعج كثيراً إذا لم أفعل”. كما أشارت أيضاً إلى معاناتها من الإرهاق ونقص النوم وآلام الدورة الشهرية.
لكن المدعية العامة، تريسي آيلينغ KC، وصفت هذه التبريرات بأنها “مجرد أعذار”، مشددة على أن الأفعال كانت “متعمدة في أحيان كثيرة، أو على أقل تقدير متهورة”. واستعرضت أمام هيئة المحلفين مقاطع مصورة التقطتها كاميرات المراقبة، تظهر العاملة وهي تعتدي على الأطفال داخل غرفة الرضّع.
ومن بين المشاهد المروّعة، ظهرت ليكا وهي تمسك طفلة من شعرها وتجذب رأسها حتى ارتطم بالطاولة، بينما وثقت لقطات أخرى قيامها بقرص أطفال في الوجه والظهر وتحت الإبطين.
شهادة إحدى الزميلات السابقات للمتهمة كانت مفصلية، إذ روت أنها شاهدت ليكا وهي تقرص ساق أحد الأطفال، ما دفع إدارة الحضانة لمراجعة تسجيلات الكاميرات، والتي كشفت بدورها عن “نمط متكرر من السلوك العدائي”.
وبحسب الشرطة، استمر التحقيق في تسجيلات المراقبة لمدة شهر، وأظهر تعرض 23 رضيعاً لسوء معاملة “بدرجات متفاوتة”. وأكدت التحقيقات أن ليكا كانت تتأكد من غياب المراقبة قبل ارتكاب أفعالها، ما يشير إلى سلوك متعمد ومدروس.
ورغم إنكارها لـ 21 تهمة، أقرت ليكا بارتكاب تهمتين تتعلقان بالقسوة على الأطفال. ولا تزال القضية منظورة أمام القضاء، وسط مطالب بتشديد الرقابة على دور الحضانة في بريطانيا.