مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير
قُتلت امرأة أمريكية داخل منزلها في بلدة بيرثود بولاية كولورادو، بعد أن اخترقت رصاصة طائشة نافذة منزلها وأصابتها في صدرها مباشرة، لتنهي بذلك رحلة طويلة وشاقة مع المرض قاومت خلالها السرطان أربع مرات، واستمرت في العلاج حتى الأيام الأخيرة من حياتها.
الحادثة التي وقعت في الثامن والعشرين من أبريل الماضي، خلّفت صدمة واسعة في الأوساط المحلية بعد تداول تفاصيلها في وسائل الإعلام الأمريكية مؤخراً، خاصةً أن الضحية جينيفر جيمس، التي تبلغ من العمر 49 عاماً، كانت أماً لأربعة أطفال، وعُرفت بمثابرتها في مواجهة المرض منذ أن تم تشخيصها بسرطان الثدي وهي في التاسعة والعشرين من عمرها.
وعلى مدى عقدين من الزمن، خضعت للعلاج مرات عدة، ونجت من محن صحية متكررة، إلا أن الحظ لم يكن حليفها حين اخترقت رصاصة منزلها فجأة أثناء تواجدها بداخله، لتنهي حياتها في لحظات.
ورغم إصابتها البالغة، تمكّنت من الاتصال بخدمة الطوارئ، غير أنها فقدت الوعي سريعاً، وفشلت محاولات رجال الإسعاف في إنقاذها، حيث فارقت الحياة في موقع الحادث.
من جهتها، انتهت التحقيقات إلى توقيف شاب يُدعى إبينيزر ووركو، يبلغ من العمر 20 عاماً، اعترف لاحقاً بأنه أطلق النار عن طريق الخطأ أثناء تواجده في الشارع المقابل لمنزل الضحية.
وبحسب إفادة الشرطة، ذكر المتهم أنه لم يكن يدرك أن الرصاصة اخترقت النافذة، حيث كانت الستائر مغلقة، وظن أنها اصطدمت بجدار. كما أبلغ السلطات بأنه يعاني من اضطرابات عقلية تشمل فصاماً ذهنياً عنيفاً وسماع أصوات داخلية.
ورغم ذلك، وُجهت إليه تهمة القتل من الدرجة الأولى بموجب بند “اللامبالاة الشديدة”، واحتُجز بكفالة قدرها 1.25 مليون دولار، على أن يمثل أمام المحكمة في 6 يونيو المقبل.
كما أُطلقت حملة لجمع التبرعات عبر منصة “GoFundMe” لدعم أطفال الضحية الأربعة، تجاوزت حتى الآن 63 ألف دولار، حيث نعى القائمون على الحملة الضحية بكلمات مؤثرة، واصفين إياها بأنها كانت “شخصية مُضيئة في حياة من حولها، ومصدراً دائماً للأمل والصبر”.
