قطعة من القمر تنفصل وتدور حول الأرض.. حقيقة مذهلة يكتشفها علماء الفلك

أثار جسم سماوي رُصد العام الماضي، بالقرب من الأرض، الجدل بين العلماء، حتى أطلق البعض عليه اسم “القمر الصغير المؤقت”، لكن مؤخراً اكتشف العلماء أنه قد يكون جزءاً من القمر انفصل عنه قبل آلاف السنين.

وبحسب تقرير نشرته شبكة “سي إن إن” الأمريكية، فإن الجسم السماوي الذي تم اكتشافه بواسطة تلسكوب ممول من ناسا، أطلق عليه اسم “2024 PT5” ويبلغ عرضه حوالي 10 أمتار، ولا يشكل أي تهديد للأرض.

لكن المثير للدهشة، دوران هذا الجسم أو الكويكب حول الشمس بشكل شبه متزامن مع كوكب الأرض، مما يجعله قريباً بشكل ملحوظ دون أن يدور فعلياً حول الأرض.

وتشير النتائج الجديدة التي يدرسها العلماء إلى أن مصدر 2024 PT5 قد يكون القمر. ويشتبه الباحثون أنه انفصل عن سطح القمر نتيجة اصطدام قوي قبل عدة آلاف من السنين.

أدى هذا الحدث لدفعه لمدار حول الشمس، ليبقيه بالقرب من الأرض، وإذا تأكدت هذه النظرية، فقد يوفر كويكب “2024 PT5” معلومات نادرة حول العمليات التي تُشكل القمر.

قال تيدي كارينا، عالم الفلك في مرصد لويل في أريزونا والذي قاد الدراسة: “كانت لدينا فكرة عامة أن هذا الكويكب قد يكون مصدره القمر، لكن الدليل القاطع ظهر عندما اكتشفنا أنه غني بالمعادن السيليكاتية، وهي ليست من النوع الموجود في الكويكبات، بل في عينات الصخور القمرية”.

استخدمت المراصد في أريزونا وهاواي تحليل كيفية انعكاس ضوء الشمس عن سطح الكويكب. وأظهرت القراءات الطيفية تشابهاً كبيراً بينه وبين المواد القمرية الفعلية مقارنة بالإشارات المميزة الموجودة في الكويكبات.

عندما قام الخبراء في مركز ناسا لدراسات الأجسام القريبة من الأرض (CNEOS) بتحليل مداره، قاموا بقياس تأثير الضغط الإشعاعي الشمسي، وهو الدفع الخفيف الناتج عن ضوء الشمس.

عادةً ما تكون الحطام الصناعي البشري أخف وزناً ويتأثر بشكل أكبر بضغط ضوء الشمس، لكن 2024 PT5 أظهر حركة قليلة جداً، مما يشير إلى أنه أكثر كثافة.

وقال أوسكار فوينتس-مونيوز، زميل ما بعد الدكتوراه في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا: “عدم تحرك 2024 PT5 بهذه الطريقة يشير إلى أنه أكثر كثافة من الحطام الفضائي”.

 

لطالما رصد الخبراء بقايا صواريخ قديمة تدخل مدارات قريبة من الأرض. ففي عام 2020، اكتشف علماء الفلك أن جسماً صغيراً استحوذت عليه جاذبية الأرض لبضعة أشهر كان في الواقع بقايا صاروخ يعود لستينيات القرن الماضي.
تكون هذه البقايا البشرية الصنع أخف وزناً بكثير.

لكن النتائج الجديدة لـ 2024 PT5 تستبعد هذه الفرضية. وبفضل التتبع الدقيق، يؤكد العلماء أن هذا الجسم طبيعي تمام، وأن تكوينه يميزه عن الكويكبات المعتادة.

ويعد الكويكب 2024 PT5 ثاني كويكب يتم اكتشافه بعد “كويكب “469219 كامو أوليوا” الذي أطلق عليه مجازاً قمر الأرض الثاني، أو شبيه القمر، والذي تم التعرف عليه لأول مرة عام 2016، فهو قطعة صخرية مصدوعة نتيجة اصطدام هائل تسبب بحفرة على الجانب البعيد من القمر.

ويشير هذا إلى احتمال وجود مجموعة أكبر من هذه “القطع القمرية” في النظام الشمسي، ويعتقد الباحثون أن الدروس المستفادة من هذه الأجسام تثير تساؤلات جديدة حول مدى تعرض القمر للاصطدامات، وكيف  يمكن أن تساهم في فهم تأثيرات التصادمات على القمر والكواكب الأخرى مثل الأرض والمريخ.

اقرأ أيضا

المغرب يحدث المكاتب القضائية بالملاعب المحتضنة لمباريات “الكان”

تم تدشين المكاتب القضائية بالملاعب المعنية باحتضان مباريات كأس أمم إفريقيا "المغرب 2025"، في خطوة تهدف إلى تطويق أي محاولات شغب أو مخالفات.

“كان” 2025.. مناطق المشجعين تستعد لاستقبال الجماهير بمدن المملكة

وضعت اللجنة المنظمة لنهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة بالمغرب خلال الفترة الممتدة من 21 دجنبر …

“كان المغرب”.. جماهير غفيرة حاضرة بافتتاح العرس الكروي الإفريقي

تشهد جنبات ملعب الأمير مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط، منذ صباح اليوم الأحد، وقبيل ساعات من حفل افتتاح كأس الأمم الإفريقية "كان 2025"، توافد جماهير غفيرة من أجل حضور المباراة الافتتاحية التي تجمع المنتخب الوطني المغربي مع منتخب جزر القمر.