لأول مرة منذ 15 عاماً.. “زهرة الجثة” تسحر الآلاف في أستراليا

في حدث استثنائي، أزهرت نباتات “زهرة الجثة” النادرة، والمعروفة برائحتها الكريهة التي تشبه رائحة الجيف، في الحدائق النباتية الملكية في سيدني بأستراليا، ما أثار اهتماماً واسعاً عبر الإنترنت وجذب آلاف المتابعين عبر بث مباشر لمتابعة هذا الحدث النادر.

النبات، المعروف علمياً باسم Amorphophallus titanum، يُزهر مرة واحدة كل عدة سنوات ولمدة 24 ساعة فقط، ما يجعل مشاهدته تجربة فريدة.

وبحسب شبكة BBC، أطلق القائمون على الحدائق اسم “بوتريشيا” على الزهرة، التي وُصفت رائحتها بأنها مزيج من “الجوارب المبتلة وطعام القطط الساخن أو لحم الجرذان المتحلل”.

شهد البث المباشر متابعة أكثر من 8 آلاف شخص في وقت واحد يوم الخميس، وازداد العدد بسرعة مع بدء الزهرة في الانفتاح تدريجياً.

من جانبه، وصف جون سيمن، مدير قسم البستنة والمجموعات الحية في الحدائق، هذا الحدث بأنه يضاهي الألعاب الأولمبية في سيدني عام 2000، مشيراً إلى أن الحدائق استقبلت 15 ألف زائر قبل حتى بدأت الزهرة في التفتح.

وأوضح سيمن أن هذه الزهرة تبلغ من العمر حوالي 10 سنوات، حيث تم الحصول عليها من الحدائق النباتية في لوس أنجليس، عندما كانت في الثالثة من عمرها، واستغرقت سبع سنوات من الرعاية، لتزهر لأول مرة منذ 15 عاماً.

وبدأت الزهرة، المحاطة بحبل مخملي أحمر، في التفتح ببطء، كاشفةً عن “إسباث” بلون قرمزي أو عنابي يحيط بـ “إسباديكس”، وهو الجزء المركزي البارز في النبات.

وتفاعل المتابعون مع الحدث عبر تعليقات طريفة على البث المباشر على وسائل التواصل الاجتماعي.

تُعتبر زهرة الجثة من أضخم النباتات المزهرة في العالم، حيث يمكن أن يصل ارتفاعها إلى 3 أمتار ووزنها إلى 150 كيلوغراماً.

وتُنتج الزهرة رائحة شبيهة باللحم المتحلل لجذب الملقحات، مثل الخنافس والذباب، التي تنقل حبوب اللقاح بين الأزهار الذكرية والأنثوية.

وتعود أصول هذه الزهرة إلى غابات سومطرة في إندونيسيا، حيث تُعرف محلياً باسم “بونجا بانجكاي”، أي “زهرة الجثة”. لكنها تواجه خطر الانقراض بسبب إزالة الغابات وتدهور الأراضي.

وعلى الرغم من ندرة ظهور هذه الزهرة، فقد شهدت أستراليا حالات مماثلة في السنوات الأخيرة، أبرزها في الحدائق النباتية في ملبورن وأديلايد، ما جذب آلاف الزوار.

وفي لندن، شهدت حدائق كيو ازدهار زهرة مشابهة في يونيو (حزيران) الماضي، وهو أول ظهور لها خارج سومطرة منذ عام 1889.

اللافت أن “بوتريشيا” ليست فقط زهرة نادرة، بل أصبحت رمزاً للتنوع البيئي ولفتت الأنظار إلى أهمية حماية هذا النوع المهدد بالانقراض.

اقرأ أيضا

ولي العهد الأمير مولاي الحسن يترأس حفل افتتاح النسخة الـ 35 من كأس إفريقيا للأمم المغرب 2025

يترأس صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، اليوم الأحد بملعب “الأمير مولاي عبد …

“كان” 2025 .. أجواء حماسية تلهب ملعب الأمير مولاي عبد الله قبيل الافتتاح الرسمي

قبيل إعطاء انطلاقة كأس إفريقيا للأمم ( المغرب-2025 )، ارتفع منسوب الحماس في محيط ملعب …

البنيات التحتية الرياضية بالمغرب محط إشادة مدرب المنتخب المصري

أشاد المدرب الفني للمنتخب المصري لكرة القدم حسام حسن، يمستوى البنيات التحتية الرياضية التي وفرها المغرب لمنافسات كأس أمم إفريقيا "كان 2025".