يوصي عدة أطباء مختصون، بالتزام عدة احتياطات عند أكل لحم الغنم، لتجنب تصلب الشرايين حيث ترتفع وتيرة استهلاكه أثناء أيام عيد الأضحى، ما يسهل احتمال التعرض لمضاعفات صحية.
ويجد الأطباء أنه من الضروري على مستهلك لحم الغنم، إدراك أن اللحوم الحمراء تحتوي على مواد دهنية، لا يمكن رؤيتها، حيث تكون موجودة داخل اللحمة، مشبعة بالدهون والكوليسترول، بخلاف اللحوم البيضاء، مثل الدواجن والأسماك، ويحتوي لحم الغنم على دهون أكثر من لحم البقر ولحم الماعز، ولذلك ينصح باستهلاك لحم البقر أو الماعز، لاحتوائها على كمية دهون أقل من الغنم.
كما يؤكد الأطباء أن الإفراط في أكل لحوم الأغنام على المدى المتوسط والبعيد، يتسبب بداية، في الحموضة والانتفاخ، خاصة لحوم الضأن الغنية بالدهون والتي ترفع من دهون الدم خاصة الكولسترول الذي يترسب في جدار الشرايين، ويتسبب في تصلبها، وبالتالي الرفع من إمكانات انسدادها والتسبب في حدوث الذبحة الصدرية أو جلطة القلب وانسداد شرايين المخ المسببة لجلطة مخية، أو في انسداد شرايين الكلي.
كما يحذر الأطباء بمناسبة عيد الأضحى، تجنب شوي اللحم على الفحم نظرا لمضاره الصحية، مبررين ذلك بأنه، كلما تسربت الدهون من اللحم، كلما تفاعلت كيميائيا وتصاعدت منها مواد مسرطنة، تلتصق بقطع اللحم، ما يهدد صحة مستهلكها، ولذلك يجد بعض الأطباء أنه من المفيد اللجوء لاستعمال الوسائل الكهربائية لشوي اللحم، مع الحرص على عدم أكلها نيئة لأنها قد تكون محتوية على بكتيريا وعلى مواد ضارة، وفي الآن نفسه، يجب تفادي الشوي على حرارة عالية جدا، التي قد تخلق عناصر سرطانية في اللحمة، خاصة إذا احترقت.
وينصح الأطباء، عند طهي اللحوم الحمراء، الحرص على تنظيف اللحم قدر الإمكان، من الدهون البيضاء الظاهرة،مع اللجوء إلى سلق اللحم وتفادي استعمال المواد الدهنية، خاصة السمن والزبدة، خلال تحضير اللحم للطبخ.
ولا يغفل الأطباء التذكير بأنه عند استهلاك اللحم بكميات متوازنة دون إفراط، فإن له إيجابيات كثيرة تتمثل في كونه غني بـ”الزيك” والفيتامين “ب” الأساسيين للجسم وعمله، إلى جانب احتوائه على كمية كبيرة من الحديد والبروتينات المهمة للحفاظ على الخلايا، خاصة خلايا العضلات، والمساعدة على ضمان النمو السليم للأطفال.