الغرب ودعم الأقليات بالشرق الأوسط

سعد الدين لمزوق
دولي
سعد الدين لمزوق17 أغسطس 2014آخر تحديث : منذ 10 سنوات
الغرب ودعم الأقليات بالشرق الأوسط
398f1b9fa42acd4dd7d80f7d266a7213 - مشاهد 24

في مقال له بجريدة “واشنطن بوست” الأمريكية واسعة الانتشار، اعتبر الكاتب الأمريكي جيم هوغلاند أن الأعمال الوحشية التي يقوم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام قد تكون مقدمة لقيام الغرب صراحة بدعم الأقليات الإثنية والدينية بالشرق الأوسط.
الكاتب اعتبر أن الغرب كان خائفا وحذرا من إثارة غضب الدول العربية، من بينها الدول النفطية، في حال أظهر علانية دعمه للأقليات العرقية والدينية.
هذا التحفظ الغربي كان سببا في نظر هوغلاند في خنق ودفع أقسام مهمة من سكان المنطقة من غير العرب إلى الرحيل.
الصراع السني-الشيعي، الذي كبر مداه بعد نجاح الثورة الإيرانية عام 1979، دفع تنظيمات على شاكلة الدولة الإسلامية إلى البحث عن تشكيل مجتمع نمطي ودولة خلافة لا مكان فيها للأقليات الأخرى، وهو ما يفسر ما حدث في نظره لليزيديين والمسيحيين في العراق على أيدي قوات أبو بكر البغدادي.
كاتب المقال يرى في تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بحماية الأقلية اليزيدية وتسليح الأكراد تحولا في الموقف الأمريكي الذي كان يتحاشى الإعلان صراحة عند عم الأقليات بالمنطقة.
جيم هوغلاند يرى أن على صناع القرار الأمريكي أن يعوا عمق الجذور الحضارية للصراع القائم في العراق وباقي دول المنطقة، فضلا عن المقاومة التي تبديها العقلية الذكورية والمحافظة تجاه الأفكار الغربية بخصوص مواضيع كطبيعة الدين والمساواة بين الجنسين.
ويعتبر الكاتب الأمريكي أن الرهان في المنطقة يتجاوز تغيير الوجوه السياسية إلى رهان ثقافي كبير يقضي بجعل العالم العربي يتأقلم مع مبادئ العالم المعاصر، وهو الأمر الكفيل بضمان حقوق الأقليات في الشرق الأوسط.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق