ما تزال الاحتجاجات تلاحق حكومة بن كيران على الرغم من أنها تعيش لحظاتها الأخيرة وتسابق الزمن لكسب معركة الانتخابات التشريعية للظفر بولاية ثانية، حيث يعتزم الممرضون الخروج للشارع خلال الأيام المقبلة بعد خطوة أقدمت عليها وزارة الصحة، اعتبروا أنها تعد ضربا واضحا لكل الالتزمات التي تم الاتفاق عليها سابقا، وتعهدت هذه الأخيرة بتطبيقها.
وتتمثل هذه الخطوة، وفق معطيات التنسيقية الوطنية لممرضي وخريجي طلبة المعاهد العليا لمهن التمريض وتقنيات الصحة، في السماح لخريجي القطاع الخاص بالترشيح عبر الاستمارات الإلكترونية لاجتياز مباراة التوظيف التي ينتظر أن تجرى يوم 25 سبتمبر المقبل بخصوص 1200 منصب.
وسجلت التنسيقية أن إقدام وزارة الصحة على إجراء من هذا القبيل، يكشف تشبثها بتطبيق المرسوم القاضي بإدماج التقنيين المتخصصين خريجي التكوين المهني بالقطاع الخاص في الوظيفة العمومية بذريعة الخصاص، وهو ”الأمر غير المقبول” حسب تعبيرها، في ظل أزمة بطالة تمس 4000 ممرض وممرضة.
ولأجل ذلك ينتظر أن ينتفض الممرضون أمام وزارة الوردي يوم الخميس المقبل، في إنزال وطني إنذاري، لإلغاء الإجراء الذي سيستفيد منه خريجو القطاع الخاص، والالتزام بمحضر الاتفاق المبرم سنة 2012، ضمانا لتكافؤ الفرص.
ليس ذلك فحسب، بل إن التنسيقية الوطنية للممرضين قررت في وقت تحتدم فيه المنافسة للتفوق في محطة الانتخابات التشريعية، طرق أبواب الأحزاب والمؤسسات والفاعلين المدنيين، للدخول على خط ملفها مع وزارة الصحة.
ومن جهة أخرى، تستعد لتقديم مذكرة طعن في شروط الترشيح للمباراة على اعتبار أن إدماج التقنيين الخواص ضرب في شرعيتها.