مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير
صورة سيئة للغاية تلك التي رسمها زعيم حزب “التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية”، محسن بلعباس ، عن الوضع السياسي والاقتصادي في بلاده.
في الجزائر يصر النظام حسب بلعباس على الاستمرار بدون رؤية اقتصادية واجتماعية، في حين تتنافس أجنحة السلطة على بيع البلاد لمن يدفع أكثر.
كلمات قوية أطلقها زعيم التجمع خلال لقاء للمجلس الوطني للحزب يوم أمس الجمعة بالجزائر العاصمة، حيث قال إن من يملكون السلطة مستعدون لبيع البلاد في المزاد العلني.
وفي الوقت الذي تعيش فيه الجزائر مرحلة من الشك بالنظر للمخاطر غير المسبوقة التي تتهددها، في ظل ما قال إنه فشل لمنظومة الحكم المستبدة وتأزم الوضعية الإقليمية، تستمر حرب الأجنحة بين أقطاب النظام، والتي تتسابق لإبراز ميولاتها تجاه الولايات المتحدة أو فرنسا.
محسن بلعباس ندد كذلك بما وصفها بالهوة الحاصلة بين الشعب ومن يحكمونه، حيث تتسع هذه الهوة إذا ما تأملنا انشغالات الطرفين، حيث يبدو المواطنون قلقين بخصوص مستقبلهم في ظل تراجع أسعار المحروقات وتعاظم الأخطار المحدقة بأمنهم وعجز الرئيس، بينما يستمر التنافس داخل النظام بين فاعلين سياسيين يتبجحون بكونهم يميلون إلى فرنسا أو أمريكا.
وأكد رئيس “التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية” أنه هذا الوضع هو نتاج لمصادرة السيادة الوطنية منذ 1962، مضيفا أنه يرفض “جزائر الخضوع” ويطالب بجزائر تستحق تضحياتها أبناءها وشهدائها.
وبخصوص الأزمة الاقتصادية حذر محسن بلعباس من كون كل المؤشرات سلبية، مضيفا أن معارضي النظام كانوا يتوقعون حدوث مثل هذه الأزمة ويدقون ناقوس الخطر.
على صعيد متصل توقع بلعباس فشل سياسة النظام القائمة على اللجوء إلى الدين الخارجي من أجل الخروج من الأزمة المالية، متسائلا كيف يعقل أن يتم مطالبة الجزائريين بوضع أموالهم في البنوك في حين يقوم المسؤولون بإيداع أموالهم في أبناك أجنبية.
