بالرغم من نهاية مسابقة البطولة الاحترافية، وخلود العديد من لاعبي الأندية الوطنية للراحة بعد موسم شاق، عرف منافسة شديدة بين مختلف الفرق على لقب موسم 2015-2016، مازال الناخب الوطني هيرفي رونار لم يعقد أي تربص لفائدة المنتخب المحلي، مما يطرح تساؤلات عديدة حول أي مستقبل للمحليين في عهد الناخب الفرنسي؟، وكيف يمكن بناء منتخب قوي للتصفيات القارية المقبلة؟.
العديد من المتتبعين يرون أن الناخب رونار يولي اهتماما خاصا فقط بالمنتخب الأول، المقبل على غمار تصفيات افريقيا المؤهلة إلى كأس العالم 2018 بروسيا، ويركز على تحقيق مشاركة مشرفة في نهائيات كأس افريقيا للأمم بالغابون سنة 2017، لكن هذا الاهتمام حسب التقنيين والنقاد سيكون على حساب مستقبل المنتخب الوطني المحلي، وأيضا المنتخب الأولمبي، بما أن رونار هو المشرف العام على المنتخبات الوطنية حسب العقد الموقع بينه وبين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
فقد كان مقررا أن يجري رونار معسكرا للمنتخب المحلي في شهر ماي الماضي قبل نهاية مسابقة البطولة الاحترافية، إلا أن الأندية التي كانت في السرعة الأخيرة للمنافسة على اللقب أو المتنافسة على البقاء، رفضت تسريح لاعبيها في تلك الفترة، حيث تم تأجيل المعسكر إلى غاية نهاية الموسم، لكن انشغال الناخب الوطني بمعسكر المنتخب الأول بمراكش، جعله يؤجل معسكر المحليين إلى وقت لاحق.
حسب مصادر مطلعة فإن الادارة التقنية الوطنية تتجه نحو تعيين مساعد للناخب الوطني هيرفي رونار في المنتخب المحلي، لمساعدته على انتقاء اللاعبين البارزين في البطولة الاحترافية، وتطبيق برنامجه التدريبي للمنتخب المحلي، حيث تؤكد نفس المصادر على أن رونار يفضل الاستعانة ببعض الأطر العاملة في الادارة التقنية مثل الإطار الوطني مصطفى مديح او جمال السلامي مدرب الأولمبيين، أو أحد الأطر الأخرى المشتغلة في الجامعة.
يرى أحد الأطر التقنية الوطنية أن رونار لن يستطيع التوفيق بين جميع المهام، في الاشراف على المنتخب الأول وقيادة المنتخب المحلي في نفس الوقت، معتبرا أن المنتخب المحلي في حاجة لمدرب متفرغ حتى يشرف عليه وفق برنامج تدريب خاص بتنسيق مع الجامعة، وبأهداف بعيدة المدى، من أجل تكوين منتخب محلي تنافسي قادر على محو الصورة السلبية التي ظهر بها في نهائيات رواندا مع المدرب محمد فاخر.
يظل رونار يمنح اهتمامه للمنتخب الأول، الذي وضع له برنامج خاص يتضمن معسكر في أدغال افريقيا بدولة زامبيا، بالاضافة إلى مباريات ودية امام منتخبات افريقيا في شهر أكتوبر المقبل، ومباراة ودية أخرى أمام منتخب أوروبي أو قاري في غشت القادم.