الرئيسية / ثقافة ومعرفة / تجربة المسرح المغربي ومسرح الشمس في “توطين” فرقة أرلكان
تجربة المسرح المغربي
جانب من اللقاء الثقافي في يني ملال.

تجربة المسرح المغربي ومسرح الشمس في “توطين” فرقة أرلكان

في إطار مشروع توطين فرقة مسرح أرلكان بالمركب الثقافي بني ملال، وضمن سلسلة تجارب عالمية رائدة، قدم الناقد الدكتور عبدالواحد بن ياسر برنامج الحلقة الأولى والذي خصص لتجربة مسرح الشمس والمخرجة أريان منوشكين.

 وأضاف بلاغ تلقى موقع ” مشاهد24″ نسخة منه، أن  دار الثقافة بني ملال احتضنت فعاليات اللقاء، حيث لامس الناقد بن ياسر هذه التجربة “الطليعية” معرفا بالأسس الإبداعية والجمالية لمخرجة هذه التجربة الفنانة أريان منوشكين. ومنذ أن امتحت الأسس الأولى من دراساتها للمسرح في معهد الممثل التابع لجاك لوكوك، والتي تعلمت منه وظائف الجسد الجمالية الأساسية، انطلقت تجربة مسرح الشمس نهاية الستينيات من القرن الماضي وترسخت أكثر مع العرض المسرحي “1789” والذي استوحى الثورة الفرنسية.

واستنادا لنفس المصدر، فقد اختارت تجربة مسرح الشمس العمل الجماعي واستطاعت منوشكين أن تعكس تطلعاتها الفنية والمسرحية، بانفتاح على العديد من الأعراف المسرحية الأسيوية وعلى الارتجال.منوشكين، المتوجة بجائزة إبسن، استطاعت أن ترسخ اسمها ضمن الأسماء الكبرى في عالم المسرح الحديث.

واختارت أن تسم تجربتها بهذا الاسم لإيمانها ب”مسرح” رافض ولاستنهاض إنسانية الإنسان. وقد استطاعت هذه المسرحية الرائدة أن تجمع 35 جنسية من جغرافيات ثقافية متعددة معتمدة على الخلق الجماعي.

b

وضمن سلسلة تقديم كتاب، استضافت دار الثقافة في اليوم الموالي، لقاء مفتوحا مع الناقد الدكتور محمد أبو العلا لتقديم كتابه “المسرح المغربي: سؤال التنظير وأسئلة المنجز”، والصادر عن المركز الدولي لدراسات الفرجة بطنجة، والذي يديره الناقد خالد أمين.

الكتاب يشكل خطوة أخرى في مسار الباحث والناقد المغربي محمد أبو العلا ضمن تجربته النقدية لمقاربة أسئلة المسرح. ويمثل الناقد محمد أبو العلا أحد الوجوه النقدية الفاعلة اليوم في المشهد المسرحي، هو مدير مهرجان خنيفرة للمسرح التجريبي ورئيس منتدى الأطلس للثقافة والفنون.

ويشكل كتاب «المسرح المغربي: سؤال التنظير وأسئلة المنجز»، حسب الناقد عبدالحق ميفراني، والتي قرأها المسرحي ومدير المشروع عمر جدلي،الإصدار الثالث بعد «اللغات الدرامية وظائفها وآليات اشتغالها في النص المسرحي العربي»، و”المسرح المغربي من النقد الى الافتحاص”، بالتالي نحن أمام تشكل مشروع نقدي لا زال يحفر جزءا مهما من مهاده النظري في ظل افتحاص أولي لكتابات نقدية وتصورات وتنظيرات واجتهادات مغربية وعربية وكونية.