قال علماء إن درجات الحرارة الزائدة في جميع أنحاء أوروبا، في يوليوز الجاري، ستعقبها موجة حر طويلة الأمد في مياه البحر المتوسط مما يمكن أن يدمر النظم البيئية، ويقتل أعدادًا من الكائنات والأنواع البحرية خلال الأسابيع المقبلة.
وتسببت الحرارة الشديدة، خلال الأسابيع الأخيرة، بالفعل، بحرائق غابات، ووفيات تقدّر بالألوف في أوروبا، لكن الدفء لم يقتصر على اليابسة.
فقد تسبب الهواء الدافئ، على نحو غير معتاد، بالإضافة إلى التحولات في تيارات مياه المحيط مع استقرار مياه البحر المتوسط، في ارتفاع درجة حرارة المياه على السواحل بعدة درجات مئوية أعلى من المتوسط لهذا الوقت من العام، والذي يتراوح بين 24 إلى 26 درجة مئوية
وقال عالم المحيطات جان بيير جاتوزو لـ“رويترز“ إن: ”المحيط والبحر يشبهان فعل الإسفنج بالنسبة للحرارة“، وضربت موجات حر بحرية البحر المتوسط خلال الفترة من 2015 إلى 2019، مما أدى إلى نفوق جماعي للأحياء البحرية، بحسب دراسة أجراها المعهد الإسباني للعلوم البحرية هذا الأسبوع.
لكن موجة الحر هذا العام أكثر سوءًا.
وقال جاتوزو: ”إنها (مستمرة) لفترة أطول وبقوة أشد.. من المحتمل أن يأتي الموت في وقت لاحق في غشت“.