اكتشف المسبار «إنسايت» التابع لوكالة ناسا الدولية أكبر زلزالين حتى الآن على الجانب الآخر من كوكب المريخ، في حدث أطلق عليه «S1000a» له مدة معينة على عكس أي حدث آخر رُصد سابقًا.
المسبار «إنسايت» هبط على سطح المريخ في نونبر 2018، حاملاً أكثر أجهزة قياس الزلازل حساسية تم تصميمها على الإطلاق، فمنذ وصول البعثة، اكتشفت أحداثًا لا حصر لها أطلق عليها اسم الزلازل المريخية، باستخدام الإشارات لرسم خرائط باطن الكوكب، لكن الزلزالين الجديدين كانا شيئًا مميزًا.
ووفقا لما ذكرته الجمعية الفلكية بجدة، فإن الحدث الزلزالي الأول المسمى «S0976a»، كان بقوة 4.2، وقع في 25 غشت 2021 ونشأ في وادي مارينر، وهي شبكة واسعة من الأخاديد التي تمتد 4000 كيلومتر، على الجانب الآخر من الكوكب من موقع المسبار إنسايت.
بينما حدث الزلزال الثاني المسمى بـ«S1000a» بعد 24 يومًا، يوم 18 شتنبر 2021 في حدث أصغر قليلاً؛ إذ بلغت قوته 4.1 درجة، واستمر لمدة 94 دقيقة، وهو أطول حدث زلزالي تم تسجيله على كوكب المريخ.
حدث كلا الزلزالين في منطقة الظل الزلزالية، وهي منطقة لا يستطيع فيها مقياس الزلازل في المسبار «إنسايت» اكتشاف موجات «P وS» مباشرة، وهما النوعان الرئيسيان لموجات الضغط الناتجة عن الزلزال.
ويمنع قلب المريخ هذه الموجات من الوصول إلى «أوالسيسموغراف» أو مقياس الزلازل، لذلك يتم التركيز بدلاً من ذلك على ما يعرف باسم موجات «PP وSS».
ويمكن أن توفر هذه الموجات الزلزالية أيضًا معلومات حول الاتجاه الذي يتحرك فيه الزلزال على طول السطح أفقيًا وعموديًا، ولكن على عكس الموجات الزلزالية العادية «P وS»، تنعكس موجات «PP وSS» على السطح ولا تتوقف بواسطة نواة الكوكب إن تسجيل الزلالزل داخل منطقة الظل الأساسية، هو نقطة انطلاق حقيقية لفهم المريخ، ومعظم الزلازل المكتشفة بواسطة المسبار «إنسايت» حدثت على مسافة 40 درجة من المسبار.