مع ازدياد حالة التصعيد غير المسبوق بين أوروبا والولايات المتحدة ضد روسيا وفرض عقوبات قاسية على حكومة الرئيس فلاديمير بوتين ورؤوس الأموال والشركات الروسية حول العالم، لجأ مستثمر روسي إلى حيلة غريبة للتعبير عن رفض العملية العسكرية التي تشنها بلاده في أوكرانيا.
رجل الأعمال الروسي أليكس كونانيخن، المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية،عرض جائزة مالية قدرها مليون دولار أمريكي لمن يلقي القبض على الرئيس فلاديمير بوتين واصفاً إياه بـ “مجرم حرب”.
وقال كونانيخن في منشور على موقع لينكد، بحسب موقع يورونيوز، إنه خصص تلك المكافأة انطلاقاً من واجبه كمواطن روسي يرفض غزو موسكو لأوكرانيا.
وقال كونانيخن في منشوره: “أعد بدفع مليون دولار للضابط (الضباط) الذين يلتزمون بواجبهم الدستوري ويلقون القبض على بوتين كمجرم حرب بموجب القوانين الروسية والدولية”.
وزعم كونانيخين (55 عاماً) أن بوتين انتهك الدستور الروسي من خلال “إلغاء الانتخابات الحرة” و “قتل خصومه”.
وأضاف: “بصفتي مواطن روسي ومن أصل روسي، أرى أن من واجبي الأخلاقي تسهيل نزع النازية عن روسيا. سأواصل مساعدتي لأوكرانيا في جهودها البطولية لمواجهة هجوم بوتين.
وقال كونانيخن لموقع “إنسايدر” الأمريكي إنه خصص المكافأة، التي سيقوم توفيرها من أمواله، لينأى بنفسه عن الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأضاف المستثمر الذي يحمل الجنسيتين الإيطالية والأرجنتينية بجانب الروسية: “إذا أدلى عدد كاف من الأشخاص الآخرين بتصريحات مماثلة فقد يزيد ذلك من فرص اعتقال بوتين وتقديمه إلى العدالة”.
ووفق موقع إذاعة مونت كارلو الدولية، نشر المستثمر منشوراً على فيسبوك وعرض على أي ضابط في الجيش يعتقل الرئيس بوتين “حيا أو ميتا” لارتكابه جرائم حرب في غزوه لأوكرانيا.
وبدأ كونانيخن مسيرته كرائد للأعمال في أواخر الحقبة السوفييتية مستفيداً من سياسة الانفتاح الاقتصادي التي تبناها آخر الرؤساء السوفييت ميخائيل غورباتشوف.
وفر كونانيخن إلى الولايات المتحدة عام 1992 إثر ملاحقته من السلطات الروسية التي اتهمته بإجراء تحويلات مالية روسية إلى خارج البلاد بشكل غير قانوني ضمن عدة تهم أخرى. بحسب موقع يورونيوز.