محاولات بحث مضنية بذلتها عائلة الطفلة البالغة من العمر 6 أعوام، من أجل العثور عليها بعد اختفائها عام 2019، إلا أنّ جميع الجهود باءت بالفشل، لتكتشف الشرطة مؤخرًا مفاجأة صادمة لم تكن في الحسبان وتعثر على الطفلة الصغيرة في آخر مكان يخطر على البال.
بداية القصة تعود إلى يوليوز عام 2019، عندما اختفت الطفلة «بيزلي شولتس» التي كانت تبلع من العمر 4 سنوات في ذلك الوقت، عندما كانت تلهو أمام منزلها في مقاطعة «تيوجا»، بولاية نيويورك الأمريكية، وجرى الإبلاغ عن الأمر، واعتقدت السلطات في ذلك الوقت أنها تعرضت للاختطاف من قبل والديها، «كيمبرلي كوبر»، 33 عامًا، و«كيرك شولتس جونيور»، 32 عامًا، بعد أن فقدا وصايتهما عليها، ولكن لم يكن هناك دليل على الاتهام، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وقال «جوزيف سيناغرا»، قائد شرطة بلدة «سوجيرتيز»، إنه جرى التحقيق في واقعة الاختطاف ولكن لم يكن هنا طرف خيط يوصلهم للحقيقة: «قررنا إعادة البحث في الأمر بعد تلقي معلومة تفيد بوجود الطفلة في منزل الأسرة، وتبين أن الأم لديها مذكرة اعتقال بسجن مقاطعة أولستر، ولذلك حصلنا على أمر بتفتيش منزل العائلة المملوك لجد الطفلة ويدعى كيرك شولتيس، ويبلغ من العمر 57 عامًا».
وأكد «جوزيف»، أنه عندما أجري البحث الأولي منذ عامين أنكر الجد معرفته بأي شيء عن حفيدته ولا يعرف مكانها، ومؤخرًا عندما تم تفتيش المنزل لاحظ أحد المحققين أن السلالم المؤدية إلى الطابق السفلي من المنزل بدت وكأنها مبنية بشكل غريب، وعثر على حاوية صغيرة وباردة ورطبة، وعندما تم تفتشيها تم العثور على الطفلة المختفية مع والدتها أيضًا: «فحص المسعفون الطفلة الصغيرة وهي تتمتع بصحة جيدة».
وتعتقد الشرطة أنّ سبب اختطاف الطفلة من قبل والديها، هو فقدانهم الوصاية على أولادهم، وأن الوصي القانوني ومسؤولي المقاطعة، أخذوا الابنة الكبرى، ما دفعهما إلى إخفاء الفتاة الصغيرة والفرار بها، وحاليًا تم جمع الشقيقتين معًا في في منزل رعاية تحت وصاية قانونية من الدولة، بينما تم القبض على الأب والأم بتهمة تعريض طفلة إلى الخطر: «تم الإفراج عن الأب والابن في انتظار المحاكمة، بينما الأم لديها مذكرة توقيف سابقة ولاتزال محتجزة».