شرط غريب تطلبه عصابة من تجار المخدرات في المكسيك من أي شخص يريد الانضمام إليهم حديثا، إذ يُطلب منه أكل لحوم بشرية كشرط لقبوله كعضو معهم وتوثيق هذا الأمر في مقطع فيديو، يأخذوه بعدها لنشره على الإنترنت.
اللقطات التي نشرتها وسائل إعلام محلية، في المكسيك، أظهرت أحد أعضاء العصابة يأكل قلب عدوه مباشرة من صدره في ولاية «زاكاتيكاس» الشهر الماضي، حسبما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
العصابة التي تسمى نفسها «CJNG» يقودها شخص اسمه نيميسيو المنشو سرفانتس، واحدة من أكثر العصابات المهيمنة في المنطقة، وتعمل في 35 ولاية على الأقل عبر المكسيك وبورتوريكو.
تُظهر صور منتشرة أحد أفراد العصابة جالسا إلى جانب جثة منافس من عصابة أخرى اسمها «سينالوا» التي كان يقودها سابقًا إل تشابو، وذراعي الضحية مقيدتان ويبدو أن صدره مفتوح، ويُقال إن أساليب التخويف المتطرفة هذه تُستخدم لتخويف العصابات المتنافسة وكانت جزءًا من مبادرة نيميسيو منذ عام 2015.
يقول الدكتور روبرت بنكر، المحلل الأمني والخبير في العصابات المكسيكية: «نظرًا لتحذيره لمسلحي العصابات الآخرين، من الواضح أن نيميسيو أنتج الفيديو من أجل ما يسمى بالعمليات النفسية التي تهدف إلى التأثير على مشاعر الجمهور والتفكير الموضوعي، وبعد ذلك نشروه على وسائل التواصل الاجتماعي».
ويوضح روبرت ألمونتي، مستشار الأمن في تكساس وخبير العصابات المكسيكية: «فلسفتهم هي أنك إذا لم تكن معنا فأنت ضدنا، وهذا يشمل الشرطة والمجتمعات المحلية والخصوم».
في بداية انضمام أي عضو لعصابة «CJNG» يتعلم تقنيات القتال وكيفية تشغيل الأسلحة، وبالنسبة لأكل لحم بشري يعتقد أنه كجزء من مخطط التدريب، وبحسب ما ورد يجرى تعليمهم تقنيات التعذيب مثل قطع أصابع اليدين والقدمين، والتي تعتبر أداة الاستجواب المفضلة لدى هذه العصابات.
يُذكر أيضا أنه يقتل أولئك الأعضاء الذين يخالفون القواعد بوحشية أمام أعضاء آخرين، ويُقال إن هذه المبادرات المروعة هي جزء من فلسفة هذه الجماعات، ويعتقدون أنها تغرس شعورًا بالولاء لهم.