لأكثر من نصف عام حتى الآن، تستخدم نقاط المراقبة الحدودية في مقاطعة «لانتشو»، على طول حدود الصين مع فيتنام، الأوز كجزء من ترسانتها لاكتشاف المهاجرين غير الشرعيين والقبض عليهم.
وكجزء من استراتيجية الصين لمنع انتشار «كوفيد-19»، اتخذت البلاد موقفًا صارمًا للغاية بشأن الهجرة غير الشرعية، حيث لعبت الدوريات الحدودية ونقاط المراقبة دورًا كبيرًا، ومع ذلك، فإن الصين مكان كبير بحدود طويلة، لذا فإن إبعاد الناس ليس شيئا سهلا، بحسب موقع «أوديتي سنترال».
في مقاطعة لانتشو التي تمتد عبر الحدود مع فيتنام لمسافة 184 كيلومترًا على الأرض و22 كيلومترًا على المياه، هناك العديد من المسارات للدوريات يجب مراقبتها، ولحسن الحظ، منذ الصيف الماضي، صار لديهم سلاح سري جديد في ترسانتهم، وهو الأوز.
وفي يونيو من العام الماضي، أخذت مقاطعة «لانتشو» زمام المبادرة في اختبار الأوز كجزء من استراتيجية معقدة لمنع الهجرة، وسرعان ما أبلغت عن نتائج إيجابية بشكل مفاجئ، وعلى ما يبدو أثبت الأوز أنه أكثر يقظة من الكلاب عند رصد غرباء وأصوات غير عادية، مما ساعد ضباط الحدود في القبض على العديد من الأشخاص الذين يحاولون دخول البلاد بشكل غير قانوني.
وبحلول سبتمبر من العام الماضي، كانت فرق الأوز انتشرت بالفعل في نقاط المراقبة الحدودية على طول حدود «لانتشو»، ووفقًا للصحف المحلية في الصين، فإن كل فريق مراقبة على الحدود في المقاطعة هذه الأيام يتكون من زوج من الأوز وكلب واثنان من سكان الحدود المحليين.
وتُحاط العديد من القرى والبلدات في مقاطعة «لانتشو» بالجبال العالية والغابات الكثيفة وشبكة المسارات التي تشبه العنكبوت، والتي يمكن للناس استخدامها للتسلل إلى البلاد، ومع ذلك ثبت أن إدخال الأوز فعال للغاية في منع الهجرة وتهريب مختلف السلع والحياة البرية.
وقال لي فاي، وكيل مراقبة الحدود المحلي في الصين لوسائل الإعلام المحلية: «الأوز حساس للغاية للصوت، يصرخ عندما يكون هناك اضطراب طفيف، ويصرخون بصوت أعلى عندما يرى غرباء».