يقاضي زوجان من ولاية أوهايو طبيب خصوبة عقب نحو 30 عامًا من إجرائه تلقيحا صناعيا لهما، وذلك بعد أن كشفت مجموعة تحاليل حمض نووي «DNA» عن استخدام حيوانات منوية لرجل آخر في تكوين ابنتهما البالغة من العمر 29 عامًا.
وخضع جانين وجون مايك هارفي لعملية تلقيح صناعي في مستشفى مدينة أكرون في عام 1991 وسعدا جدا عندما نجح التلقيح وأنجبا ابنتهما جيسيكا، في عام 1992، ولكن في عيد الميلاد في عام 2020، أجرت جيسيكا مجموعة اختبارات حمض نووي «DNA» كشفت عن أن مايك لم يكن والدها البيولوجي، بحسب «ديلي ميل».
أدركت عائلة هارفي أنه لا بد أن يكون هناك خلطا في المستشفى، وفي النهاية تعقبوا الأمر حتى وصلوا إلى أن شخصا غريبا اُستخدمت حيواناته المنوية لتكوين جيسيكا، بحسب موقع «توداي» الأمريكي.
في 2 فبراير، رفعا دعوى قضائية ضد الدكتور نيكولاس ج. سبيرتوس ونظام المستشفى بسبب سوء التصرف الطبي والإهمال وعدم الموافقة المستنيرة، وقالت جانين في مؤتمر صحفي: «هذه صدمة لم أكن أتخيلها بدا، تطلب الأمر قوة رهيبة لأظل قوية»، مضيفة «مايك زوجي وجيسيكا ابنتي، ولا يوجد اختبار حمض نووي من شأنه أن يغير ذلك، لكننا سنحاسب الدكتور سبيرتوس والمستشفى عن هذا».
كان من المفترض تنفيذ إجراءات معينة على الحيوانات المنوية لمايك التي قدمها في صباح يوم العملية، ثم تركيزها وإدخالها في رحم جانين أثناء إطلاق البويضات، مما يزيد من فرص الإخصاب، لكن في وقت ما من هذه العملية، كما زعموا، تبدلت الحيوانات المنوية لمايك مع الحيوانات المنوية الخاصة برجل آخر غير معروف.
بداية الأمر جاءت من أصل عائلي هارفي الإيطالي، وأثناء الوباء، كانت جيسيكا وزوجها يخططان لرحلة إلى إيطاليا وطُلب منهما إجراء اختبارات الحمض النووي للأسلاف قبل رحلتهما على سبيل الدعابة، وحصلا على إمكانية إجراء هذا الاختبار كهدايا عيد الميلاد.
وتحكي جانين: «صًدمت العائلة بخلفية أجداد جيسيكا التي ظهرت في التحليل، والتي تضمنت الأيرلندية والألمانية والإنجليزية والويلزية والفرنسية لكن لم تحتوي على إيطالية أبدا، ثم أدركنا أن الاختبار كشف عن أن مايك لم يكن والد جيسيكا البيولوجي، وهو أمر كان مدمرًا لجميع المعنيين، وأجرينا اختبارات جينية أخرى، ووجدنا نفس النتيجة».