عُثر على حطام طائرة عسكرية أمريكية من الحرب العالمية الثانية في جبال الهيمالايا الهندية النائية بعد 77 عامًا على تحطمها، إثر عمليات بحث شاقة أودت بحياة ثلاثة مرشدين، وذلك حسبما أفادت “فرانس برس” أمس (الجمعة).
ووفقًا للمصدر، كانت طائرة C-46 تقل 13 شخصًا من كونمينغ في جنوب الصين عندما اختفت في ظل طقس عاصف فوق جبل في ولاية أروناتشال براديش في الأسبوع الأول من العام 1945.
وفي هذا الصدد، قال كلايتون كولس، وهو مغامر أمريكي قاد المهمة بطلب من ابن أحد ضحايا الرحلة المنكوبة “لم نسمع أي شيء عن هذه الطائرة بعد الحادثة. لقد اختفت ببساطة”.
واستغرقت المهمة أشهرًا، وقام بها كولس وفريق من المرشدين، إذ جالوا في أعماق الأنهر ونصبوا خيماً على ارتفاعات عالية في ظل درجات حرارة منخفضة جدّاً.
وتوفي ثلاثة مرشدين بسبب انخفاض حرارة جسمهم في المرحلة الأولى من المهمة أثناء التخييم بالتزامن مع عاصفة ثلجية في سبتمبر.
وعثر الفريق أخيرًا على الطائرة على قمة جبل مغطى بالثلوج الشهر الماضي، حيث تمكنوا من التعرف إلى الحطام من خلال رقم ذيل الطائرة، ولم يُعثر على بقايا بشرية بين الحطام.
وكُلّف كولس بالعملية من بيل شيرير، وهو ابن ضابط كان على متن الطائرة عندما تحطمت.
وقال شيرير: “كل ما يمكنني قوله هو إنني أشعر بسعادة كبيرة لمجرّد معرفة مكان الطائرة. إنه أمر محزن ومفرح في آن”.
وتابع: “كبرت من دون أب. وكل ما يمكنني التفكير فيه هو والدتي المسكينة التي تلقّت خبرًا حول فقدان زوجها ووجدت نفسها وحيدة مع طفل يبلغ من العمر 13 شهرًا”.
وفُقدت مئات الطائرات العسكرية الأمريكية حول ميادين العمليات في الهند والصين وبورما خلال الحرب العالمية الثانية.
وفي حين أوقعت نيران القوات اليابانية طائرات خلال الحرب العالمية الثانية، عبّر كولس عن اعتقاده بأنّ غالبية الطائرات سقطت بسبب الجليد والرياح الناتجة عن قوة الأعاصير وغير ذلك من الظروف الجوية القاسية.