ظاهرة غريبة لم يعرف أحد تفسيرًا لها، الكل يراوده شعور بالحيرة والدهشة إذ أن المشهد كان أصعب من الوصف، فالدوامة التي ظهرت فجأة في منتصف البحر لم يكن لها أي مبرر وخاصة مع غياب الرياح القوية والعواصف في مثل ذلك الوقت من العام.
الدوامة الغريبة ظهرت فجأة قبالة سواحل اسكتلندا، وتحديدًا في ليندالفوت جنوب مقاطعة أيرشاير، مما أثار الرعب في قلوب المشاهدين، ووثق بول يونج، البالغ من العمر 46 عامًا، المشهد عبر طائرته بدون طيار «درون» بعد أن جذبته الدوامة الغريبة، بحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية.
يروي المحاسب الأربعيني، أنه شاهد الظاهرة الغريبة تحدث أمامه بشكل مفاجئ دون أي مقدمات: «افترضت أنه كان تيارًا صاعدًا ويبدو أنه يشبه الدوامة إلى حد ما، ونشرت الصور على وسائل التواصل الاجتماعي لمعرفة ما إذا كان أي شخص يعرف أصل الظاهرة الغريبة»، وتوالت التفسيرات المليئة بالتخمينات، فمنها الأنانيب المتفجرة، تسرب الميثان، ونظرًا لحدوث الدوامة بالقرب من موقع دفن النفايات توقع «بول» أن تكون نشأت من مياه الصرف.
وفسرت وكالة حماية البيئة الاسكتلندية «SEPA»، سر الدوامة الغريبة، بأنها ناتجة فقط عن مياه الأمطار التي تتلامس مع مياه الصرف الصحي في موقع مكب قريب ويتم ضخها في البحر: «نحن على علم بالتقارير التي تتحدث عن الدوامة التي ظهرت فجأة، قبالة الساحل في ليندالفوت، وهذا تصريف روتيني مسموح به للعصارة المعالجة من مكب سترايد فارم».
وشرحت وكالة حماية البيئة، بأن العصارة هي عبارة عن مياه الأمطار التي تتلامس مع النفايات داخل المكب: «يتم جمعها داخل خلايا احتواء مبطنة ثم معالجتها قبل تصريفها في البيئة، ونظرًا إلى هطول الأمطار الغزيرة والمستمرة خلال الأسبوعين الماضيين، كان هناك زيادة في حجم العصارة التي تحتاج إلى المعالجة والتفريغ».