أهدى شقيق بولين داي، بريطانية تبلغ من العمر 62 عامًا إياها كلبا يدعى «تيد»، بعد شرائه مقابل 1500 جنيه استرليني، ولم تعلم بولين وشقيقها أن هذا الكلب الذي فرحت به سيكون سببا في تدمير حياة أسرتها.
وتسبب الكلب في موت شقيق بولين، كما جعل زوجها أيضا في حاجة إلى بتر ساقيه، بسبب أسنانه المليئة بالبكتيريا، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ولم يكن لدى العائلة أي فكرة أن «تيد»، الحيوان أليف، الذي يشبه «دمية دب عملاقة»، قاتلًا صامتًا يحمل بكتيريا مميتة تزحف داخل فمه، لكن في يوليو الماضي، توفي شقيق بولين باري هاريس، 46 عامًا، في منزله، بعد 3 أيام من إصابة تيد له في ذراعه، ما تسبب في حدوث عدوى ودخوله في سكتة قلبية.
وبعد شهر واحد فقط، دخل مارك، زوج بولين، والبالغ من العمر 61 عامًا، إلى المستشفى بسبب «تيد» أيضا، والذي لعقه وهو يمشي معه في يوم جنازة باري.
مارك، الذي دخل المستشفى منذ أواخر غشت، بترت جميع أصابع يده اليسرى وسيفقد ساقيه بحلول الأسبوع المقبل بسبب تعفن الدم الناجم عن فم «تيد» السام.
وقالت بولين، والتي تعيش في منطقة «كولشيستر» البريطانية: «لم يتعرضوا حتى للهجوم، كل ما فعله تيد حرفيا أنه لعق جلد زوجي وأخي، لقد كان ألطف كلب، ولكن يعاني من مشاكل غذائية، كلما يقترب من الطعام يصبح عدوانيًا جدًا».
واشترى باري الكلب «تيد» من بائع خاص على «فيسبوك» يسكن في شقة بلندن في ماي من هذا العام، وأخبر البائع باري أن «تيد»، البالغ من العمر 15 شهرًا، مدربًا جيدًا ولكن عندما عاد إلى المنزل وجد أن الكلب لم يستجب حتى لاسمه.
في 7 يوليوز، بعد أقل من ستة أسابيع مع الكلب، لعق «تيد» ذراع باري وهو يحاول إزالة بقايا طعام من فمه خلال نزهة على الأقدام، وبعدها انتفخت ذراعه وأصيب بالتعرق والصداع، وبعد 3 أيام، توفي باري بشكل مأساوي في منزله بعد أن توقف قلبه.
وفي جنازة باري، اصطحب مارك الكلب «تيد»، وعندها لعق الكلب يده، تدهورت حالته على مدى يومين فقط من بعدها وجسده صار «أرجواني اللون»، وفي الأيام التالية، صارت ساقاه مثل كتل الجليد، ثم انتقلت البرودة إلى ذراعيه ورجليه.
وبعد إدراك بولين أن ما يحدث لزوجها هو ما حدث لأخيها، نقلت مارك إلى المستشفى بسبب ارتفاع درجة حرارته، قبل أن يصاب بالسكتة القلبية ويعاني من فشل عضوي متعدد.
وأخبر الأطباء بولين أن حالة مارك كانت 100% بسبب عدوى بكتيرية من كلب، وهو موجود في المستشفى منذ ذلك الحين، ويواجه الآن بتر ساقيه الأسبوع المقبل بسبب تعفن الدم، وأزال بالفعل 7 أصابع.
ووصف الأطباء البكتيريا الموجودة داخل مارك أنها شديدة بشكل لا يصدق و100% من الكلب، كما فحصت بولين الأوراق التي قدمها مالك تيد إلى باري عندما اشتراه في وقت سابق من هذا العام، ووجدت أنه ليس لديه سجل تطعيم.