أثار سياسي الفرنسي وعمدة بلدية بيزييه، روبير مينار، غضب راود مواقع التواصل الاجتماعي وسخط الجالية المغاربية بفرنسا وخاصة الجزائرية، إثر تصريح غريب أدلى به في حوار على قناة LCI الفرنسية.
وخلال حديثه عن “مدى تغيّر أحوال فرنسا” قال السياسي الفرنسي ”بصراحة الناس تغيّروا كثيراً، الناس تغيّروا، عندما كان عمري 18 عاماً، لم أرى أبداً في الحيّ حيث أسكن فتاة محجبة”.
وأضاف: ”كان هناك الكثير منهن، بالأخص الجزائريات، كنا نجدهن مثيرات، كنا نسميهم “ليه بوريت” (Les Beurettes) والآن لم يعدن مثيرات، هذا أقل ما يمكن قوله، إنهم محجبات”.
وتعد كلمة “Beurette” ازدرائية وتحيل في أيامنا هذه إلى الإباحية مباشرة لأن استخدامها شائع في مواقع البورنو حيث كانت الأولى الأكثر بحثاً في فرنسا في 2020 بحسب صحيفة كوزيت.
والمفردة في الأساس مجرد تأنيث لمفردة “بور”، ومعناها التقديري “من أصول مغاربية”، ومنها عرف تاريخياً “مسيرة البور في 1983” من أجل المطالبة بالعدالة الاجتماعية للفرنسيين من أصول مغاربية.
الجدير بالذكر، أن السياسي الفرنسي روبير مينار ولد في وهران (الجزائر) عام 1953 ويشغل منصب عمدة مدينة بيزييه (جنوب) منذ عام 2014. بدأ حياته السياسية في الوسط اليساري وابتعد عنه تدريجياً حتى صار ينتمي إلى اليمين المتطرف. أسس منظمة مراسلون بلا حدود غير الحكومية في 1985 وكان رئيسها حتى 2008. يعد أحد المعلقين والصحافيين الناشطين في الوسط الإعلامي.