زف علماء أوبئة، أخباراً سارة للعالم تفيد بإمكانية تحول فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، إلى أنفلونزا عادية، لو تحقق شرط التطعيم بشكل فعال، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية.
وأوضح علماء فيروسات وأوبئة، أن «كورونا» قد يصبح مرضاً روتينياً مثل نزلات البرد أو الأنفلونزا في يوم من الأيام، إلا أن هذا الأمر سيستغرق الكثير من الوقت والجهد، كما أن الانتشار الشرس لسلالة «دلتا» الهندية، الذي يملأ المستشفيات مرة أخرى، يوضح مدى خطورة هذا المسار.
وأضاف العلماء، أن الفيروس قد يتصرف في النهاية كمرض روتيني، إلا أن الوصول إلى هذه المرحلة سيكون صعباً، فبعد أكثر من 20 شهراً من ظهور الفيروس، بات يتعين على الناس في جميع أنحاء العالم تغيير طريقة تفكيرهم في مرض اعتقدت سلطات الصحة العامة ذات مرة أنها قادرة على التغلب عليه في حين أصبحت حالة الطوارئ أمراً مرعباً.
كما أن سلالة «دلتا» جعلت التأمل بالتخلص نهائياً من الفيروس أمراً أشبه بالمستحيل، حيث أدى ارتفاع عدد الحالات في جميع أنحاء العالم إلى الاعتقاد بأن «كورونا» باق، بحسب العلماء.
وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية في تقرير، إن «دلتا»، تم اعتبارها من بين أكثر الأمراض المعدية انتشاراً، وباتت تركز على غير الملقحين وتهاجمهم بطريقة شرسة،
بدورها، أوضحت كبيرة المسؤولين الطبيين في المركز الطبي الإقليمي في لوس أنجلوس، كاثرين أونيل، أن «هذا الفيروس لن يتركنا أبدًا، واستشهدت ما تعيشه المستشفيات يوميا من ارتفاع بأعداد الإصابات».
وحاول العلماء معرفة ما إذا كان كورونا سيشكل متغيرات جديدة أكثر فتكا أو أكثر عدوى، وكيف يمكن أن ينتهي الفيروس، فوجدوا أن السيناريو الأفضل بالنسبة لهم أن يصبح المستجد مرضاً روتينياً مثل نزلات البرد أو الأنفلونزا، وليس سبباً لدخول المستشفيات والوفيات الجماعية.
وفي حالة أخرى، قد يصبح مرضاً على الأطباء علاجه، بأعراضه المعروفة كالسعال والحمى والاحتقان، وبالتالي يضطر الناس لـ التطعيم بانتظام.
وأشار العلماء، إلى أن كورونا قد يصبح خفيفاً لو حصل الناس على مناعة، وبالتالي غلبت نسبة المطعمين على غير المطعمين.