أعلنت الشرطة الإيطالية القبض على زعيمة عصابة جريمة منظمة شهيرة في نابولي، أول أمس السبت، حينما كانت في طريقها لتستقل طائرة متجهة إلى إسبانيا، وأشادت وزيرة الداخلية لوسيانا لامورجيز، باعتقال الشرطة لزعيمة العصابة وتدعى ماريا ليسياردي، وتبلغ من العمر 70 عامًا، بناء على أوامر المدعي العام في نابولي.
ولم يتسن على الفور الوصول لوحدة العمليات الخاصة التابعة لقوات «الكارابينييري» شبه العسكرية التي نفذت عملية الاعتقال للحصول على تفاصيل، إلا أن المكتب الصحفي لقوات «الكارابينييري» نشر بيانًا نقلته وكالة الأنباء الإيطالية يفيد بأن «ليسياردي» ألقي القبض عليها في مطار شامبينو في روما أثناء فحص الأمتعة استعدادًا لإقلاع طائرة متجهة إلى إسبانيا، بحسب «سكاي نيوز».
وقال المحققون إن «ليسياردي» أدارت عمليات ابتزاز كرئيسة لعصابة ليسكياردي كامورا، فيما ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية أنسا: «لم تبد عليها أي علامة للتأثر عندما ظهر الضباط وأبلغوها بالمذكرة التي وقعها مكتب الادعاء في نابولي»، وعندما ألقي القبض عليها للمرة الأولى عام 2001 بعد توقيفها أثناء قيادتها لسيارة بالقرب من نابولي، كانت «ليسياردي» من بين أبرز 30 هاربًا مطلوبًا في إيطاليا، وأطلق سراحها من السجن عام 2009 بعد أن قضت فترة عقوبة هناك لإدانتها في جرائم على صلة بالمافيا.
وتلقب «ليسياردي» بـ«بيكسيريلا» في عالم العصابات والجريمة أي الصغيرة، بسبب بنيتها الدقيقة، وكانت واحدة من الجانب المنتصر في النزاع الدامي بين تحالفات العصابات الذي شهد ظهور جثث بشكل شبه يومي في وقت سابق من هذا القرن، وفقًا للادعاء، وقد وصف الادعاء العام في نابولي «ليسياردي» في مقابلة عام 2009 مع «أسوشيتدبرس»، بأنها «عرابة» حقيقية في عصابة كامورا، كما كان شقيقها زعيم عشيرة، وكانت «ليسياردي» تتخذ قرارات خاصة بعصابات الجريمة المنظمة، جنبًا إلى جنب زعماء العصابات الآخرين.