25 عامًا كاملة عاشها رجل في منزله دون أن يقوم بتقليم أشجار حديقته، ظلت أشجار الحديقة تنمو يوما بعد يوم حتى من قبل أن يسكن ذلك المنزل، حتى أدى نموها إلى إخفاء اكتشاف هائل لم يكن يعلم مالك المنزل بوجوده.
اكتشف جون بوستوك، الذي يبلغ من العمر 62 عامًا، عندما كان يرتب جزءًا متضخمًا من الأشجار في حديقة منزله في مدينة برمنجهام، معلما كبيرا يسمى «حماقة قوطية»، وهو عبارة عن مبنى تم تشييده للزينة في القرون الماضية، ويعود المبنى الذي اكتشفه «بوستوك» إلى القرن الثامن عشر.
والمفاجأة الكبرى أن هذه «الحماقة» أو البناء لا يزال سليمًا، ومُزين بقشور المَحار وعظام وأسنان الأبقار والأغنام، وفقًا لصحيفة «ميرور» البريطانية.
جرى تزيين الهيكل المزخرف الذي يبلغ طوله 3.5 متر، بقذائف المحار وعظام وأسنان الأبقار والأغنام، ويحتوي على نوافذ من الجانبين وممرًا في المقدمة.
ويعتقد أن هذا الهيكل يعود إلى منتصف القرن الثامن عشر الميلادي، عندما كان الارستقراطيون يقومون ببناء هذه الحماقات الزخرفية كميزات إضافية في حدائق المنازل للاستمتاع بها والحصول على الهدوء والاسترخاء بعيدا عن صخب الحياة.
يقول «بوستوك» إن الأسرة بالكامل كانت تعلم أن هناك شيئًا أو حائط ما، ولكن لم يكن يعلموا أنهم سيكتفشون هذا المبنى التاريخي المذهل: «كنا نعلم أن شيئًا ما كان هناك ولكن ليس ذلك، لم أصدق الحالة التي كانت عليها».
استكمل «بوستوك» أعمال التنظيف اللازمة، وفكر قبل الإعلان عن اكتشافه: «فكرت ثم أدركت أن هذا الاكتشاف يجب أن يُعرض»، وبعد نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي فوجئ بآلاف التعليقات والمشاركات: «قال المتابعون إنه طوال سنواتهم في زيارة الحدائق التاريخية في برمنجهام، لم يروا شيئًا كهذا من قبل».
كبير مستشاري الحدائق في برمنجهام بام سميث، زار المبنى وقال: «أنا أعيش في برمنجهام منذ 24 عامًا، وأعتقد أن هذا هو أحد أفضل أيام حياتي، بالتأكيد هذا حدثًا بارزًا في مسيرتي وأنا سعيد لأنه أثار هذا الاهتمام، إنها جميلة بالفعل».