يتخرج ملايين من الطلبة من المدارس والجامعات كل عام في مختلف الدول، فكل أسرة يتخرج من طالب أو اثنان وربما أكثر، ولكن أن تتخرج الأم مع ثلاثة من أبنائها، فهي من الوقائع الغريبة التي لا تتكرر كثيراً.
«بيري جونسون»، من شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية، تخرج أبناؤها هذا العام من المراحل الابتدائية والثانوية والجامعة، ابنتها الصغرى تسمى «ميا»، أنهت المرحلة الابتدائية كطالبة متفوقة في فصلها الدراسي، بينما ابنتها الوسطى «ماكيلا»، فقد تخرجت من المدرسة الثانوية، بينما تخرج الابن الأكبر «مالك» من جامعة «جورج تاون»، وفقًا لما نشرته صحيفة «فوكس نيوز» الأمريكية، نقلًا عن «شيكاغو صن تايمز».
المفارقة لا تقتصر على إنهاء الأبناء الثلاثة مراحلهم التعليمية المختلفة في نفس العام، وإنما تتمثل أيضاً في أن والدتهم «بيري» تخرجت هي الأخرى من كلية «ريتشارد جيه دالي»، بدرجة مشارك في تعليم الطفولة المبكرة، وهي درجة كانت تعمل عليها منذ أكثر من ثلاثة عقود.
وقالت «بيري»، التي تبلغ من العمر 50 عاماً، إتها استمرت وقتاً طويلاً في الإعداد لهذه الدبلومة، وأضافت: «بدأت في إنجاب الأطفال، وكانت أمي تقول دائماً عندما يكون لديك أطفال، يأتي أطفالك أولاً، فأجلت ما كنت أريده إلى سن متأخرة، فأردت أن أربي أطفالي أولاً وأتأكد أنهم بخير»، حيث كانت على ثقة بأنها ستسطيع أن تحصل على ما تريد، وتنال درجتها، ولكنها أجلت حلمها إلى الوقت المناسب.
وأشارت «بيري» إلى أن جائحة فيروس كورونا وفقدان وظيفتها والبقاء أطول فترة ممكنة في المنزل، دفعها إلى إنهاء دراستها، وهو ما حدث، ثم وقعت المفارقة: «أعلم أنني تخرجت، لكن كان من المثير والغريب أن أرى أطفالي يتخرجون أيضاً في نفس العام، كانت مفارقة رائعة، واعتبره إنجازاً».
كان أولادها يساعدونها أيضاً في إنهاء دراستها بعد الانتهاء من مذكراتهم، مؤكدة أنها كان همها الأول والأبرز هو مساعدة أولادها، قائلة: «لقد فعلت ما يجب أن يفعله الآباء مهما كانت أحلامهم وأهدافهم».