3 رجال حكم عليهم بالسجن منذ حوالي نصف قرن، بعدما اتهموا بالسرقة، وبعد تلك السنوات الطويلة، برأتهم محكمة الاستئناف في لندن، مبرهنة أن هناك شرطيا زوَّر لهم القضية، حسب ما جاء على موقع سكاي نيوز.
الثلاث رجال، هم كورتني هاريوت وبول غرين وكليفلاند ديفيدسون، وعندما حكم عليهم كانت أعمارهم من 17 إلى 20 عامًا، عندما تم القبض عليهم في شبكة مترو لندن عام 1972، واتهموا حينها بمحاولة سرقة «ريدجويل»، وتمت إدانتهم مع 3 أصدقاء آخرين في أحكام استند القضاء، ووقتها دافعوا جميعًا عن أنفسهم، وأقروا أن الشرطي لفق لهم القضية، وقالوا أدلة كاذبة جعلتهم يعيشون أغلب عمرهم في السجن.
وبعد الاحتكام إلى القضية من مجلس مراجعة الأحكام الجنائية، أعادت محكمة الاستئناف النظر في إداناتهم وبرأتهم أمس الثلاثاء.
وقال القاضي جوليان فلو، الذي أعلن إلغاء إدانتهم، أنه من المؤسف للغاية أن الأمر استغرق ما يقرب من 50 عاما لتصحيح الظلم الذي تعرض له الثلاثة المحكوم عليهم عام 1972، ويعتبر الأمر بمثابة الكارثة.
وقال «ديفنسون» الذي كان يبلغ 17 عاما عند القبض عليه، قي تصريحات أدلى بها أمام المحكمة، إن القضية دمرت حياته، معتبرًا أن قرار محكمة الاستئناف اعتراف بأنهم في ذلك الوقت كانوا أبرياء، مضيفًا أن السبب فيما حدث هو حيلة الشرطي «ديريك ريدجويل»، والذي وصفه بالمخادع الشرير الذي تسبب في تدمير حياتهم.
وتعتبر تلك القضية هي الثالثة التي لفقها «ريدجويل»، الذي توفي عام 1982 نتيجة إصابته بنوبة قلبية أثناء قضاء عقوبة سرقة كيدية في البريد، ولم يعثر بعد على العضوين الآخرين اللذين شاركا في تلفيق القضية.