جريمة بشعة تجردت فيها امرأة من إنسانيتها وعاطفتها، بارتكابها فعلًا غير آدمي ناتجًا عن الحقد والغيرة المشتعلان في صدرها، وتحولت الصداقة إلى عداوة، بعد شعورها بالنقصان والحرمان أثناء زيارتها لمنزل صديقتها التي تقطن في الطابق الثالث عشر.
استغلت داريا شافيلكينا، خبيرة التجميل البالغة من العمر 31 عامًا، من سكان مدينة موسكو، انشغال صديقتها في المنزل أثناء إحضار ملابس طفلتهاالصغيرة«المستعملة» لصديقتها «الحامل»، وألقت رضيعتها من النافذة، وسقطت على الأرض، حتى صارت جثة هامدة.
وذكر «البيان الإماراتي»، أن «شافيلكينا» ارتكبت جريمة جنائية، وأصدرت محكمة مدينة موسكو ضدها حكما بالسجن 17 عاما في مستعمرة إصلاحية تابعة للنظام العام، لقيامها بقتل طفلة صديقتها الرضيعة، بعد أن ألقتها من ارتفاع 130 قدمًا، من برج سكني مرتفع يقع في موسكو.
واتضح من التحقيقات، أن «شافيلكينا»، تحقد على صديقتها ياروسلافا كوروليوفا، التي تبلغ من العمر 30 عامًا، أم لثلاثة أطفال، وتعيش حياة أسرية مستقرة مع زوج وثلاثة أطفال، على الرغم من أنها وقت ارتكاب الجريمة كانت حاملًا، وكانت في زيارة لمنزل صديقتها للحصول على ملابس أطفالها المستعملة.
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمة، تعمل في مستحضرات تجميل في كلارنس، واستغلت ابتعاد صديقتها عن ابنتها وحملتها بيديها وألقت بها من النافذة دون تردد أو خوف، وعندما هرعت الأم نحو رضيعتها في محاولة لإنقاذها، لم تفلح حيث سقطت الطفلة جثة هامدة على إثر اصطدام جسدها بسطح صلب.
وبعد الاتصال بالإسعاف، أعلن المسعفون وفاة الرضيعة في مكان الحادث، وسط صراخ الأم وانهيارها نفسيًا وعصبيًا بعد الحادث، ومن تحقيقات الشرطة واعترافات المتهمة لم يثبت وجود أي خلافات من أي نوع بين المتهمة ووالدة الطفلة المجني عليها، قبل وقوع الجريمة المروعة.
واعترفت المتهمة أمام جهات التحقيق أن سبب ارتكبها الجريمة هو سماع صوت في رأسها يحرضها على قتل ابنة صديقتها.