معاناة مع المرض خاضتها سيدة تبلغ من العمر 61 عاما، فبجانب إصابتها بسرطان الرئة المزدوج، عاشت «كريستين» مأساة حقيقية وأصبحت طريحة الفراش لا تستطيع مغادرته فهي لم تكافح المرض فقط بل أيضا من أجل الحفاظ على وزنها ومنعه من الانخفاض بسبب العلاج.
كريستين مكلوسكي، سيدة بريطانية تبلغ من العمر 61 عاما، أصيبت بأمراض عديدة جعلت حالتها الصحية مهددة بشدة، حيث عانت من مرض «كرون»، وهو مرض الانسداد الرئوي، بالإضافة إلى هشاشة العظام لتصاب فوق كل ذلك بجلطة دماغية عام 2005.
وكأن القدر يأبى أن يكتب لها الراحة، لينتشر في رئتي جسدها الواهن سرطان الرئة المزدوج، في 31 يوليوز عام 2018، وتظل تكافح بشدة ولكن مع الأمراض المتعددة تدهورت حالتها بشدة، والأصعب من ذلك هو انخفاض وزنها باستمرار، إذ كانت موصولة بأنبوب تغذية لمدة 16 يوميا، حتى بلغ وزنها نحو 22 كيلو جرام فقط.
تمكنت طبيبة «كريستين»، من إرسال نموذج يدعى «DS1500» إلى دائرة العمل والمعاشات، والذي يستخدم لتسريع الفوائد للمرضى الميؤوس من شفائهم، في 13 غشت من نفس العام.
وبعد يوم واحد من إرسال النموذج، قالت ابنتها «ميشيل»، إنها تلقت خطابا من دائرة العمل والمعاشات، بضررة دفع مبلغ زائدا قدره 321.50 جنيهًا إسترلينيًا، مع إشعارًا بغرامة مدنية بقيمة 50 جنيهًا إسترلينيًا، وبسبب التعقيدات الإدارية طالبت دائرة العمل «ميشيل» بضرورة ملء طلب جديد وإعادة إرساله، على نحو هدد حياة السيدة الستينية، حسبما ذكرت «ميرور» البريطانية.
وانتظرت «كريستين» شهرًا للحصول على رد بعد التقدم بطلب للحصول على مدفوعات الرعاية الاجتماعية السريعة للمحتضرين، ولكنها توفت في عام 2018 بعد صراع مع المرض وفي نفس الوقت لم ترد دائرة العمل على الطلب حتى الوقت الحالي.
وانتقدت الابنة «ميشيل»، البالغة من العمر 43 عامًا، الحكومة البريطانية لاستغرق ما يقرب من عامين لإصلاح القواعد الخاصة للأمراض المزمنة، والتي توضح كيفية منح الفوائد لمن هم على وشك الموت.
ونشرت ميشيل في وقت سابق صورًا مفجعة لأمها وهزالها قبل وفاتها لتسليط الضوء على محنتها، والتعقيدات الإدارية التي تتسبب في وفاة المرضى دون أي مراعاة لهم «نحو 100 شخص شهريًا يموتون في غضون ستة أشهر من رفضهم للحصول على دعم الإعانة».