تعد القطط أفضل رفيقة للإنسان، فهي التي تؤنس الوحدة وتساعد في تخفيف الشعور بالاكتئاب في بعض الأحيان، بالإضافة إلى كونها مسلية، ورغم مميزاتها إلا أنها تتحول في بعض الأحيان لسلاح قاتل يعتدي على أصحابها وينهي حياتهم دون رجمة أو شقفة.
وفي واقعة مؤسفة، التهمت مجموعة من القطط صاحبتها، وتركتها عظاما، في مشهد بشع، ولم تراع أنها التي كانت تطعمها وتحنو عليها، بحسب موقع «لاد بايبل».
البداية كانت مع انبعاث رائحة كريهة من داخل شقة السيدة «كلارا إينيس توبون»، البالغة من العمر 79 عاما، وأبلغ الجيران السلطات، حيث انتشرت الرائحة الكريهة عبر المبنى بأكمله رغم كون الشقة مغلقة.
وتم استدعاء المسؤولين إلى المبنى السكني في إسبانيا، حيث كانت هناك مخاوف بشأن صحة وسلامة السيدة السبعينية لأنه لم يتم رصدها في السوق المحلية أو تطعم القطط الضالة لأسابيع، ما دفعهم لاقتحام الشقة.
وصدم الجميع عندما شاهدوا جثة السيدة المسنة وقد التهمت القطط التي كانت تربيها والبالغ عددها 7 قطط، نصف جسدها من الخصر إلى أعلى، ويعتقد أنها توفيت منذ نحو 3 أشهر.
وقال ضابط في الشرطة الوطنية، إن ما رأوه أسوأ شئ في حياتهم المهنية بأكملها، وبحسب ما ورد كانت الشقة مليئة بالقمامة وبراز القطط، بالإضافة إلى جثث 5 من القطط المتواجدة بالشقة.
وقال المقربون من السيدة الراحلة، إنها كانت مريضة العام الماضي، وسيتم إجراء الاختبارات لمعرفة ما إذا كانت مصابة بفيروس كورونا من عدمه.
ويُعتقد أن السيدة «توبون» قد تم تشخيصها بمتلازمة ديوجين، والتي يمكن أن تتسبب في إهمال المرضى لأنفسهم، والعيش في بؤس منزلي، والانسحاب من السيناريوهات الاجتماعية، والتحول إلى اكتناز قهري للقمامة والحيوانات.
كما يتم إجراء اختبارات على معدة القطط لمعرفة ما إذا كانت تحتوي على بقايا مالكتها السابقة، وتم الإبلاغ عن أن القطتين اللتين نجتا من حالة عدم وجود طعام أو ماء لفترة طويلة في حالة صحية سيئة وتم نقلهما إلى مركز حماية الحيوان المحلي للعلاج.