أوضح الطبيب المصري، الدكتور حازم غنيم، أستاذ مساعد قسم الأمراض المعدية والمناعة في كلية الطب في جامعة أوهايو في الولايات المتحدة الأمريكية، سبب الذعر في بعض الدول من الفطر الأسود.
وقال غنيم إن الفطر الأسود موجود في كل مكان مثل التربة والتراب والمخلفات الأراضي الزراعية، وقد ينمو على الخبز ولا خطورة منه، بحسب موقع “بوابة أخبار اليوم”.
وأشار إلى أن سبب الذعر في بعض الدول، هو سوء استخدام بعض الأدوية التي أضعفت المناعة، وأدت إلى ظهور هذا الفطر رغم أنه كائن حي ضعيف جدا.
وحذّر غنيم من سوء استخدام المضادات الحيوية، لأنها تقتل الكائنات الدقيقة التي تعيش على الأغشية المخاطية في الأنف، ما يمكّن الفطر الأسود من دخول الجسم.
وأكد أن “عدم الحفاظ على مستويات السكر في الدم لدى مصابيمرض السكري، بمثابة وجبة شهية جدا لنمو الفطر الأسود، بسبب الإفراط في استعمال الكورتيزون، إذ إنّ مصابي هذا المرض هم الأكثر إصابة بحالات الفطر الأسود”.
وأصدرت وزارة الصحة المصرية، اليوم الأربعاء، بيانا مهما بشأن أعراض الإصابة بـ”الفطر الأسود”، موضحة أن الإصابة تتمثل في حمى وسعال وألم في الصدر ويصاحبها ضيق التنفس.
وأوضحت الوزارة أنه من أعراض الإصابة تورم في جانب الوجه، صداع، احتقان في الجيوب الأنفية، آلام في البطن، قيء، غثيان، نزيف بالجهاز الهضمي، دم في البراز، إسهال، وقد تحدث بعض المضاعفات مثل العمى وجلطات تلف الأعصاب وفقدان الوعي.
وأكدت الوزارة، في تقريرها الذي أصدره الطب الوقائي، أن “مرض الفطر الأسود غير معد، ولا ينتقل من إنسان إلى آخر، ولا ينتقل أيضا بين الإنسان والحيوان، حيث إنه مرض فطري يصيب الإنسان لتدهور جهازه المناعي”.
وتابع التقرير أن “مرض الفطر الأسود فطري، ويصيب الإنسان كأثر جانبي لتدهور الجهاز المناعي، لكنه مرض نادر الحدوث ويصيب الأغشية المخاطية المبطنة للجيوب الأنفية أو العينين أو الأنف أو الفم أو الأسنان أو عظام الوجه، وقد تمتد إلى الرئتين أو حتى الأوعية الدموية”.