ملايين المصابين بفيروس كورونا «كوفيد 19» حول العالم، ومئات الآلاف من الوفيات، تسببت في التفريق بين العديد من الأسر والأخوات والأحبة، وليس ذلك بين البشر فقط، بل الحيوانات أيضًا، حيث فرق كورونا بين كلب وصديقه، بعد أن توفي متأثرًا بإصابته.
الكلب الوفي ظل منتظرًا صديقه وصاحبه ورفيقه أمام المنزل، بعد أن قتله فيروس كورونا الكلب وحيدًا، حيث بقي يحرس المنزل منتظرًا عودة صديقه، في مشهد مؤلم أثار حزن كل من رآه، بحسب صحيفة «ميرور» البريطانية.
ساينج ثانارونجويت، 77 عامًا، صاحب الكلب، توفي في جنوب وسط تايلاند في 20 أبريل الجاري بعد تسعة أيام فقط من إصابته، في وقت أصيبت فيه العائلة أيضًا بالفيروس وبقيت في المستشفى، بينما اعتنى الجيران بالكلب الذي يقبع في بيته الصغير أمام المنزل، حيث كانوا يطعمونه عبر البوابة الرئيسية.
الكلب ظهر خائفًا ويشعر بالوحدة، بينما ينتظر كل صباح قدوم صاحبه، يقول أحد الجيران ويدعى أرنون نامبورن، أن صاحب الكلب توفي بعد إصابته بكورونا، وظهر الكلب ويبدو حزينًا، كما أكدوا أنهم جاءوا لإطعام الكلب منذ أن اكتشفوا أنه كان بمفرده.
هذه ليست الحادثة الوحيدة التي تدل على وفاء الكلاب، فهناك العديد من الأمثلة على ذلك، أبرزها عندما انتظر كلب صاحبه منذ أسبوعين خارج مشفى يرقد فيه، غير آبه بالبرد الشديد والثلج والتعب، ما جعل منه مثالا صارخا لمدى وفاء وحب الكلاب لأصحابها.
وأوضح حارس المشفى أن الكلب لم يغادر الباب ليلاً أو نهارًا، أكثر من 14 يومًا، في حين حاولت زوجة الرجل المريض اصطحاب الكلب مرارًا إلى البيت، إلا أنه كان يهرب عائدا إلى المستشفى.
ويخرج «دميتري» كل يوم ليقضي بعض الوقت برفقة كلبه المنتظر أمام الباب، وكذلك ليطعمه.