خيم الحزن على أسرة، بعد وفاة طفلها الرضيع، صاحب الـ14 شهرًا، متأثرًا بإصابته بسرطان دماغي نادر، حيث فشل 28 طبيبا في إنقاذه.
ورحل الطفل الأسكتلندي جيمس باركر، عن الحياة يوم 6 مارس الماضي، بعد أن تسببت جراحة في الدماغ بإدخاله في غيبوبة وتوقف قلبه، بحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية، نقلا عن «ديلي ريكورد».
ولم يكن والدي الطفل دين باركر، صاحب الـ34 عامًا، وهولي البالغة 27 عامًا، على دراية بأن رضيعهما كان يعاني من أورام في المخ قبل فوات الأوان.
وأخبر أحد جراحي الأعصاب، الأسرة أن الأورام التي أصابت «جيمس» كانت من أكثر الأمراض خطورة التي شهدها منذ 15 عامًا، لكن الطفل لم تظهر عليه أي أعراض تدل على إصابته بالمرض قبل فترة كافية من وفاته.
قال «باركر»: «نريد التحدث علانية لمحاولة مساعدة الآباء الآخرين الذين قد يكونون قادرين على التصرف في وقت أقرب، للأسف فاتنا الكثير من الأشياء لأن جيمس لم يظهر أي علامات على أي شيء، حتى بدأ يمرض طوال الوقت في كل مرة يأكل فيها شيئًا».
وأضاف: «أخبرنا الأطباء أن الأطفال غالبًا ما يكون لديهم وسيلة لإخفاء المرض، أعتقد أنه كان علينا الذهاب لإجراء فحوصات الأشعة كل يوم من أيام حياته تقريبًا، للعثور على المرض».
كان جيمس مصابًا بالسرطان العدواني من نوع «الورم الأرومي النخاعي» الذي لا يمكن علاجه بالعلاج الكيميائي، كما أوضح «باركر»:«الأطباء أخبرونا أنه من غير المرجح نجاة الطفل من العلاج الإشعاعي».
اكتشاف الورم الخبيث للمرة الأولىوروى «باركر»، أنهم ذهبوا إلى الطبيب للمرة الأولى يوم 24 فبراير الماضي، وبعد إجراء الفحوصات التي كان يظن الطبيب أنها ستظهر ابتلاع الطفل لشئ يجعله يتقيأ، إلا أن النتائج أسفرت بعد يومين عن معاناته من ورم في المخ يضغط على عصب في رأسه، مضيفًا: «اكتشفنا في وقت لاحق، أن جيمس لديه المزيد من الأورام في كل عصب في دماغه تقريبا».
وأستطرد «باركر» حديثه: «يوم 3 مارس الجاري، خضع جيمس لجراحة مكثفة واكتشف الأطباء مدى خطورة الأورام في دماغه، وحاول حوالي 27 جراحا للأعصاب بالإضافة إلى طبيب التخدير إنقاذه، دون فائدة، حيث بدأ في النزيف دون توقف، ولكن الذي توقف هو قلبه أثناء الجراحة بعد مرور 6 ساعات على بدايتها».
وقام الأطباء بوضع «جيمس» سريعا على جهاز التنفس الصناعي، بعدما دخل في غيبوبة قبل إجراء جراحات إضافية يوم 5 مارس، بحسب «باركر»: «ابني مات في اليوم التالي، بعدما اتخذت قرار بنزع أجهزة التنفس الصناعي من عليه، ليموت بين ذراعي والدته»، مشيرًا إلى أن الأطباء منحوه مزيدا من الوقت بوضعه على الأجهزة الصناعية لكن موته أكلينيكا حدث يوم الجراحة بعد توقف قلبه المفاجئ.