طريقة غريبة لجأت إليها شرطة بيترلي البريطانية، لمعاقبة شابين مراهقين على جريمة ارتكباها، فبعد قيام الشابين بتلطيخ سيارات تابعة للشرطة بالوحل، أصدرت الشرطة قرارها بمعاقبتهما بغسل السيارة بفرشات أسنان.
وذكرت صحيفة «ميرور» البريطانية، أن الشرطة لم ترغب في إفساد مستقبل الشابين بمعاقبتهما بالقانون، ولجأت إلى هذه الطريقة لكبح جماح التصرفات المعادية للمجتمع من قبل المراهقين، وقد ظل الشابين طيلة يوم الخميس الماضي ينظفان السيارة بواسطة فرشة أسنان في يد كل منهما.
وذكرت الشرطة أن الوالدين كانا متعاونين معها بشأن العقوبة المقررة على الشابين، وقالت المحققة إيما كاي: «تعتبر عواقب رمي الأشياء على المركبات المتحركة أكثر خطورة بكثير مما يعتقدان، وأنا واثقة من أنه تسنى لهما للتفكير بتمعن في ذلك أثناء قيامهما بعمليات التنظيف».
وذكرت شرطة بلدة «بيترلي» أن المراهقين خططا جيدًا للعملية التخريبية التي قاما بها، فارتديا قبعات من الصوف في محاولة لإخفاء ملامحهما، لكن ليس بما يكفي لمنع الشرطة من إلقاء القبض عليهما أثناء محاولتهما الهرب بعد رمي حافلتهما بالوحل.
وأشارت إيما كاي، إلى أن هذه الطريقة العقابية ليست فرصةً للمعتديين الشباب ليتحملا مسؤولية ما قاما به فقط، بل لعناصر الشرطة الذين تسنى لهما الفرصة أيضًا لتوجيه الشابين على نحو مثمر.
وقالت: «الوالدان تصرفا بشكل جيد وداعم جدًا لقرارنا، وكانا يشعران بامتنان لهذه الطريقة كأسلوب عقاب، لأن ولديهما أبديا استعدادًا للتفكير كثيرا قبل الانحراف نحو أي سلوك إجرامي».
وأوضحت «إيما» أنهم حريصون على تنشئة المراهقين بشكل فيه تحمل للمسؤولية وقالت مازحة: «حرص الشابين على تأمين فرشات الأسنان، للتأكد من أن الحافلات ستتمتع بقدر كبير من النظافة واللمعان، ليعبرا عن ندمهما عن الخطأ الذي ارتكباه، وليفلتا من أى عقوبة مضاعفة».