أزمة كبيرة وقع فيها بنك شهير بعدما حول 900 مليون دولار، لعدد من عملائه عن طريق الخطأ، وما زاد الأمر سوءا أن العملاء رفضوا إعادة المبلغ.
وتعود تفاصيل القصة إلى بنك «Citibank» بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث يعمل كوكيل قروض لشركة مستحضرات التجميل الشهيرة «Revlon»، وبدلا من أن يرسل 8 ملايين دولار، أرسل عن طريق الخطأ 900 مليون دولار إلى الشركات المقرضة لشركة التجميل، أي أن ما أرسله البنك، بالخطأ يتجاوز 100 ضعف المبلغ المطلوب، بجانب 175 مليون دولار إلى صندوق النقد الاحتياطي.
الخطأ القاتل كلف البنك نحو 500 مليون دولار، إذ أن 10 شركات استثمارية لم تحول الأموال، فيما حول باقي العملاء المبالغ التي أرسلت بالخطأ، ما دفع البنك لإقامة دعوى قضائية يطالب فيها بإعادة النقود، ليجري حسمها وفقا لحكم قاضي مكمة جزئية بالولايات المتحدة الأمريكية بعدم السماح للبنك باسترداد الأموال التي لن يردها العملاء.
ويعاقب القانون بشكل عام أولئك الذين ينفقون الأموال المودعة بالخطأ في حساباتهم، وتعتبر التحويلات غير المقصودة شائعة في العصر الرقمي، وفقا لموقع «سي إن إن » الأمريكي.
ويذكر أن زوجان من ولاية بنسلفانيا، واجها اتهامات جنائية بعد إنفاق أموال أودعت عن طريق الخطأ في حسابهما، إلا أن قانون «نيويورك» لديه استثناءات لهذه القاعدة، والمعروفة باسم «الدفاع عن الصرف مقابل القيمة»، وإذا كان المستفيد مستحقًا للمال ولم يكن يعلم أنه جرى توصيله بطريق الخطأ، فيمكنه الاحتفاظ به.
وقال مقرضو «Revlon» إنهم يعتقدون أن «Citibank» كان يسدد مدفوعات مسبقة للحصول على قرض.
فيما تضامن بنجامين فاينستون ممثل المقرضين الذين وصلت إليهم أموال البنك: «نحن سعداء للغاية بقرار القاضي جيسي فورمان، المدروس والشامل والمفصل»، حيث قضت المحكمة بأن المقرضين لديهم ما يبرر الاعتقاد بأن الدفع كان متعمدًا، ولم يدرك البنك نفسه حجم خطأه إلا بعد يوم تقريبًا، واستند الحكم على أن المقرضين لم يكن لديهم أي خلفية عن خطأ البنك.