على الشاطئ كان الطفل ينبي قصورا من الرمال، تلاحقها بقايا الأمواج المتكسرة، يمسك جاروفا من البلاستيك، ويحاول حماية قصره من الهدم، بينما السعادة تغمر أمه من تصرفاته وشعوره بالمسؤولية، لتسرع في توثيق لحظات صغيرها التلقائية بكاميراتها، لكن بالصدفة التقطت العدسة في نفس اللحظة، جانبا من أكثر المشاهد صدمة في حياة السيدة وطفلها.
ظهر في الصورة الطفل الأسترالي ليفي دونكان، واقفا على الشاطئ وفي يد جاروفا، في نفس التوقيت الذي كان والدهُ يغطس خلفه في المياه بساحل فكتوريا الغربية، ويتعرض لحادث مأساوي، بحسب ما ذكرته «سكاي نيوز».
لم تمر سوى لحظات قليلة، حتى اختفى الأب عن الأنظار بشكل ملحوظ، ورجحت العائلة أنه قد تعرض لوعكة مفاجئة، أثناء غطسه في البحر، ثم هجم عليه أحد القروش في وقت لاحق والتهمه، بحسب «ديلي ميل» البريطانية.
خلال يوم الحادث، كان والد «ليفي»، يقف إلى جانب زوجته وابنه الصغير، وظهرت الأسرة في سعادة بالغة وهي تلتقط صورا أخرى، لكن انتهى اليوم بمأساة حقيقة، إذ أبدت الزوجة «تايلا» تأثرها برحيل «دونكان»، قائلة إنه كان رجلا طيبا وعاش بمثابة صديق لابنه الصغير.
وعقب الحادث مباشرة، جرت الاستعانة بفرق مختصة من أجل البحث عن «دونكان» في مياه البحر، لكن دون جدوى، إذ لم يجر العثور على جثته، رغم إجراء تمشيط مكثف لعدة أيام، مرجحة السلطات أن يكون الرجل قد توفي بسبب طبيعي غير محدد.
وفي موقع الحادث، تم رصد قرش أبيض كبير، وعثر على بعض أغراض الأب الراحل بموقع قريب، مثل لباس السباحة الممزق أما الجثة فما زالت مختفية.
أطلق أصدقاء الراحل، حملة تبرع من أجل مساعدة الأم وابنها بعد رحيل الأب، فيما قالت الأسرة إنها ستواصل الخروج إلى المحيط لأجل الاستمتاع، ولن تنزوي داخل البيت بعد الحادثة: «المحيط ما يزال مكانا للسلام والحب بالنسبة إلينا».