استطاع علماء يونانيون في جزيرة ليسبوس البركانية الواقعة شرق البحر المتوسط، التوصل إلى اكتشاف جديد تمثل في شجرة متحجرة نادرة لا تزال سلمية لم تتأثر بشيء، إذ كانت فروعها وجذورها كما هي، رغم مرور 20 مليون عام على وجودها.
وبحسب ما نشره موقع «سكاي نيوز عربية»، فالعلماء عثروا على الشجرة أثناء وجودهم بالقرب من غابة عتيقة، وتعد هذه الغابة من الغابات المتحجرة قبل ملايين السنين.
ونقل العلماء الشجرة من الموقع باستخدام رافعة خاصة ومحفة معدنية. ويبلغ طول هذه الشجرة المثيرة نحو 19 مترًا، وبعد سقوطها، ظلت محفوظة أسفل طبقة سميكة من الرماد البركاني، مما حافظ عليها.
نيكوس زوروس، أستاذ بالمتحف الطبيعي للغابة المتحجرة في ليسبوس، الذي أكد أن هذه أول مرة تكتشف شجرة في مثل هذه الحالة الجيدة للغاية، حيث فروعها وجذورها كما هي لحوالي 20 مليون عام، قال: «اكتشاف مذهل، أن تظل شجرة طوال ملايين السنين بهذا الشكل شيء يثير الذهول والإعجاب».
وأضاف «نيكوس» أن الشجرة اكتشاف فريد من نوعه، وأوضح: «سنقوم بتحديد نوع النبات المنحدر منه الشجرة، عن طريق دراسة الخشب الأحفوري يمكننا تحديد نوع النبات الذي أتى منه».
وعلى مساحة 37 ألف فدان تمتد الغابة المتحجرة في جزيرة ليسوبس شرق المتوسط، وهي موقع مدرج ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو»، وتكونت نتيجة ثوران بركاني قبل 20 مليون عام، غطى الغابة شبه الاستوائية بالجزيرة حينئذ بالحمم البركانية.
يذكر أن العلماء استطاعوا العثور على عدد كبير جدًا من أوراق شجر الفاكهة في نفس الغابة، وليس هذا فحسب، بل بجانب عظام حيوانات عثر عليها هناك أيضًا.