كشف بحث طبي أمريكي، أن الأشخاص الذين ليس لديهم أعراض الإصاب بفيرو كورونا ينقلون أكثر من نصف جميع حالات العدوى.
وحسب صحيفة واشنطن بوست، فإن النتائج جاءت من نموذج طورته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، توضح أهمية اتباع إرشادات المركز حول ارتداء القناع والحفاظ على المسافة الاجتماعية، وخاصة بعد ظهور السلالة الجديدة لفيروس كورونا في 8 ولايات جديدة.
وسجلت واشنطن 363 حالة وفاة بالفيروسويتوقع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن يرتفع عدد الوفيات بين 405 ألف -438 ألف حالة وفاة بحلول نهاية شهر جانفي الجاري، فيما لا يوجد دليل على أن الزيادة كانت مدفوعة بالسلالة الأكثر عدوى.
وتؤكّد الدراسة، أن 59% من حالات الإصابة الجديدة جاءت من أشخاص ليس لديهم أعراض، وفقًا للسيناريو الأساسي للنموذج. ويشمل ذلك 35% من الحالات الجديدة من أشخاص نقلوا العدوى للآخرين قبل أن تظهر عليهم الأعراض و24 % من الأشخاص الذين لم تظهر عليهم أعراض على الإطلاق.
وقالت جينيفر نوزو، عالمة الأوبئة في مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي: “نحن في سباق مع الزمن. نحن بحاجة إلى زيادة سرعتنا في العمل حتى لا نسمح لهذا الفيروس بالانتشار أكثر والسماح لهذا النوع بأن يصبح هو السائد في التداول. الساعة تدق”.
وذكر عالم الأوبئة ريتشارد مينزيس، الذي يدير مركز ماكغيل الدولي لمكافحة السل في كندا ولم يكن مشاركًا في هذا البحث: “هذه نتائج قوية ويمكن تصديقها”، وفق ما نقلت قناة الحرة الأمريكية.
ومن جانبه، أكد ميغ سيفيك، خبير الأمراض المعدية في جامعة سانت أندروز في اسكتلندا: “ربما يكون الانتقال بدون أعراض أمرًا مهمًا، لكنه قد يكون أكثر أهمية في مرافق الرعاية طويلة الأجل والأسر”، وتابع “قد يعني ذلك أننا بحاجة إلى إجراء اختبارات أكثر استهدافًا للسكان المعرضين لخطر كبير، بدلاً من الفحص الشامل”.