تنمر وإعتداء تسبب في حدوث إصابات بالغة تعرض لها طالب دون أي ذنب فهو لم يكن يريد سوى إنتهاء يومه الدراسي بالجامعة والعودة بأمان إلى منزله وسط وباء تفشى في العالم، إلا أنه وجد نفسه في نهاية المطاف داخل المستشفى مصابا بعدة جروح بسبب لون بشرته وعرقه.
تعرض الشاب البريطاني جوناثان موك للإعتداء على يد مجموعة من الأشخاص بسبب كونه آسيوى وبشرته مائلة إلى السمرة قليلا، ليجد نفسه مغطى بالدماء والكدمات وفي حاجة لجراحة عاجلة، إثر وصفه بكونه المتسبب في انتشار فيروس كورونا المستجد، وفقا لصحيفة «مترو» البريطانية.
ويدرس «موك» القانون بجامعة أوكسفورد وهو من سنغافورة، وكان خارجا من الجامعة مع بعض أصدقائه عندما تعرض له مراهق يبلغ من العمر نحو 15 عاما واعتدي عليه، وكانت الكلمات التي سمعها الضحية هي «مرض» و«فيروس كورونا».
وتم تحويل الأمر إلى المحكمة حيث أقر العديد من الشهود بما سمعه الضحية وتعرضه للعنصرية والتنمر بسبب بشرته وملامحه، وتم القبض على المراهق ولكن لم يذكر اسمه بسبب عمره، وأدين يوم الأثنين الماضي بتهمة التسبب بالأذى الجسدي الخطير المتافقم عنصريا.
وقالت القاضية ليزلي وارد أن رواية المتهم للأحداث غير منطقية، وأن الشهود أقروا بسماعهم لألفاظ عنصرية ضد الضحية، وأنه إعتدى بالضرب بسبب أن «موك» كان ينظر إليه بعفوية ليفاجئ بالمتهم يقول له «لا تنظر إلي» وينهال عليه بالضرب.
وقال «موك» البالغ من العمر الثانية والعشرون ، إن المراهق قال له: «لا أريد فيروس كورونا الخاص بك في بلدي».
وعندما سئل في المحكمة عما يعتقد أن التعليق يعنيه ، قال إن المراهق كان يعتقد أنه المتسبب في جلب الفيروس لبلده أو الأشخاص الذين يشهبونه، بسبب عرقه وملامحه الآسيوية».