خالف ما فطره الله عليه، ونسي الرحمة والأبوة، إذ تعامل أب فرنسي مع نجله الأربعيني وكأنّه ما زال مراهقا، فاحتجزه في المنزل ومنع عنه الطعام والشراب، والسبب أنّه «فقد عمله».
بدأت القصة بحسب البيان، عندما قدمت زوجة بلاغا ضد ابنها، وقالت إنّه تعدى بالضرب على زوجها، وذلك في منطقة الألزاس، شرق فرنسا، وبعد أن جاءت الشرطة وقبضت على الشاب، كانت المفاجأة أنّ حاله يشبه سجناء المعتقلات، ويبدو عليه الهزال الشديد.
وبعد استجواب الشاب، أكد أنّه بالفعل ضرب والده، لكن السبب أنّه في وضع صحي صعب، فهو لم يأكل الطعام منذ فترة طويلة، ولا يرى النور في الحجرة المحجوز بها.
وروى الشاب الذي يبلغ من العمر 39 عاما، قائلا إنّ والده صاحب الـ70 عاما، احتجزه لمدة 4 أشهر، داخل حجرة لا تتخطى مساحتها مترا، وكانت تستخدم لتخزين الكراكيب المنزلية، وكان يحرمه من الطعام، بسبب أنّه فقد وظيفته.
ونقل الشاب إلى قسم الطوارئ في أحد مستشفيات مولوز، للتأكد من حالته الصحية، والكشف عن قدراته الجسدية، وإمكانية احتجازه بشكل احتياطي، وتسببت حالته الصحية في صدمة لدى المعالجين.
وجرى إيقاف الرجل السبعيني من قبل الشرطة، وهو يعيش في منطقة مالمرسباش التي يصل عدد سكانها إلى 500 نسمة، وتبعد نحو 30 كيلو مترا شمال غربي مولوز، وأشار إلى أنّ ابنه عاد إلى المنزل قبل نحو عام إثر فقدان وظيفته، وبسبب عدم بذل الابن أي جهد لتحسين وضعه، قرر حبسه ومنعه من الخروج تماما، بل ومنع عنه الطعام.
وفى ليلة الحادث، شعر الشاب بالجوع الشديد، ولما لم يجد أي طعام، خرج ليأكل من الفضلات، لكن حتى تناول الطعام من القمامة الموجودة أمام المنزل رفضه الوالد، وحاول احتجاز الابن مرة أخرى وأغلق عليه الباب، ووقتها خرج الشاب عن شعوره، وضرب والده بعدما كان تحت تأثير الكحول، ولن يواجه تهمة ممارسة العنف في حق والده.