طرح النائب بالكونغرس (برلمان) الكولومبي إيفان مارولاندا، مبادرة تشريعية من أجل تقنين انتاج الكوكايين لأغراض علاجية في بلاده.
وحسب إيفان مارولاندا، فإن مشروع القانون يهدف إلى سيطرة الدولة على انتاج الكوكايين عبر شرائه بكلفة سنوية تقدر بـ 680 مليون دولار عوضا عن خسارة مليار دولار سنويا في مختلف عمليات تعقّب وائتلاف هذه المادة.
وقال مارولاند “كولومبيا تصدر 90 بالمائة من الكوكايين في العالم، ويغادر حوالي 1500 طن البلاد كل عام، وحوالي 200 ألف هكتار من الأراضي المزروعة بالكوكا”، مشيرا إلى أن تجارة الكوكايين تسيطر عليها الجماعات المسلحة.
وأضاف: “نحن غارقون في الكوكايين والموت والعنف. لقد فقدنا السيادة على الأراضي الكولومبية لصالح سيطرة عصابات الجريمة المنظمة “.
وفي حالة مصادقة البرلمان الكولومبي على مشروع القانون، فإن الدولة ستتولى توزيع الكوكايين ، كدواء ، من خلال برنامج للصحة العامة وليس للاستخدام الترفيهي. وسيكون الأطباء مسؤولين عن تقييم ما إذا كان المريض بحاجة إلى الكوكايين لتخفيف الآلام.
وأشار في حوار مع موقع ”VICE”، إلى أن هناك 200.000 عائلة كولومبية مرتبطة بزراعة الكوكايين ومع القانون الجديد إن تم إقراره لن تتعرض العائلات للاضطهاد والملاحقة من قبل الدولة.
وبيّن أنه عادة ما ينتهي الأمر بهذه العائلات الزراعية إلى النزوح، وإزالة الغابات في مناطق جديدة، وإعادة زراعة الكوكايين أثناء فرارهم من السلطات، مبرزا أن بلاده تخسر حوالي 300.000 هكتار من الغابات سنويًا جراء ذلك.
وتشير التقديرات حسب النائب إلى أن عائلات زراعة الكوكايين مسؤولة عن 25 في المائة من إزالة الغابات السنوية ما يمثل خطرا كبيرا على البيئة.